11-04-2013 10:45 AM
بقلم : بهجت صالح خشارمه
بالرغم من ألمعارضه ألشعبيه العارمة ورفض قانون الانتخاب الحالي إلا أن الحكومة أصرت على إجراء الانتخابات ألنيابيه من خلال هذا القانون الذي فيه من الغبن ما فيه ، ولم تأبه الحكومة بمطالب الساسة والأحزاب الاردنيه التي رفضت هذا القانون ، وعلى رأسها جبهة العمل الإسلامي التي تضم شريحة كبيره من أبناء الشعب الأردني ، ودعت الجبهة إلى مقاطعة الانتخابات لأنها تدرك بان الانتخابات ستفرز نوابا غير قادرين على تحمل المسؤليه الملقاة على عاتقهم ، وهذا ما حصل ، وهذا أكده جلالة الملك بخطاب العرش السامي أمام مجلس النواب السابع عشر ، فقال جلالته إن مجلس النواب لا يرتقي إلى طموحات الشعب الأردني ، وأكد جلالته على تعديله .
الأمر الأخر بعض المرشحين وهم كثر ووصلوا إلى قبة البرلمان نقضوا الوعود والعهود التي قطعوها على أنفسهم واستخفوا عقول الشعب الأردني ، من تلك الوعود استبعاد تكليف الدكتور عبد الله النسور من تشكيل الحكومة الاردنيه ، الوعد الثاني استبعاد معالي كل من عبد الهادي ألمجالي والمهندس سعد هايل سرور وعبد الكريم ألدغمي من رئاسة مجلس النواب ، الوعد الثالث التصدي لرفع الأسعار والبطالة والفقر ، الوعد الرابع فتح ملفات الفساد واسترداد ما نهب وسلب من أموال ألدوله ، وهناك وعود وعهود كثيرة ، وللأسف لم يتحقق من كل ما ذكرنا أي وعد ، بل الأمور كلها كانت عكسية تماما ، ولم ينفذ منها شيئا حتى الآن .
إن تكليف الدكتور عبدا لله النسور بتشكيل الحكومة الحالية يكتنفها الغموض ، وتدور حولها الشبهات ، وتخدم أيضا الحراك الشعبي السلمي وهذا ما أكده احد كوادر جبهة العمل الإسلامي قائلا بان الممارسات على ارض الواقع كلها تصب في صالح الحراك الشعبي ، والإجراءات التي قامت بها الحكومة بوقف التسجيل والتجنيد بصفوف القوات المسلحة الاردنيه والأمن العام وقوات الدرك لها سلبيات كثيرة تنعكس على الشباب الأردني ، وتزداد نسبة البطالة في صفوف الأردنيين ، ويزداد الفقير فقرا ويزداد الغي غنا ، وهذا كله لا يصب بمصلحة الوطن ، وإنما يخدم الحراك الشعبي السلمي ، كما إن التمادي واستمرار مسلسل رفع الأسعار له اثر سلبي على الأمن والاستقرار .
هذه الأمور وغيرها ستنعكس تماما على الشعب الأردني ، وسوف يعجل بحل مجلس النواب السابع عشر ، وإذا الأوضاع استمرت وبقيت على هذه ألحاله ستشكل حكومة طوراي (عسكريه ) ويفعل قانون الطواري . حفظ الله الأردن وحفظ قائده من كل مكروه ، وكفانا الله شر الفتن.