13-04-2013 11:53 AM
بقلم : الاب محمد جورج شرايحة
مع تزايد حدة الاشتباكات بين شباب الأقباط في مصر والمسلحين المتهمين بأنهم من جماعة الاخوان المسلمين، بمحيط الكاتدرائية المرقسية اكبر كنيسة قبطية ارثوذكسية بحي العباسية القاهري، بعد ليلة من الاشتباكات المتقطعة، تتجه البلاد نحو فتنة طائفية مدبرة جراء الاعتداء على الكاتدرائية وقت تشييع جثامين ضحايا الأربعة الذين سقطوا في أحداث كنيسة مارمرقس بمنطقة الخصوص بمحافظة القليوبية المصرية نتيجت اصطدامات طائفية قبل ايام.
وتبادل شباب الأقباط الذين اعتلوا سطح الكاتدرائية لدفاع عن اهم مقدساتهم، والمعتدون تراشق زجاجات المولوتوف والحجارة، وأطلق الأمن قنابل الغاز لمحاولة تفريقهم وفض الاشتباكات بينهم،مع اتهامات من الاقباط بأستخدام الخرطوش من قبل الشرطة ضدهم..وكانت هذه الاشتباكات التي وقعت أمام الكاتدرائية الأحد الماضي- أسفرت عن وقوع حالة وفاة وإصابة 84.
ومع تناقل التصريحات الغاضبة لقداسة البابا توضروس بابا الاقباط الارثوذكس في مصر تزايدة تداعيات قضية الاعتداء على الكنيسة وتوشك على التحول الى فتنة طائفية تقود البلاد الى المزيد من الفلتان الامني في ظل عجز الدولة عن حماية الاقليات ولاسيما المسيحية منها.
هذه اهم نتائج الديموقراطية الامريكية في مصر الحداثة واهم ثمار الثورة واسقاط نظام مبارك،فنكون هنا امام اهم نماذج التغير الامريكي في البلاد العربية بما يسمى الربيع العربي.
ان ما يجري في مصر يجري في سوريا والعراق بخصوص المحاولات المستميته من اطراف بعينها لفرض الفتنة الطائفية على المشهد السياسي ونخشى انه سيجري في بلاد اخرى،واجابة على سؤالي في عنوان مقالي هذا والذي يقول لمصلحة من الفتنة الطائفية اجيب واقول لمصلحة الكيان الصهيوني الذي يحتاج ان يعمل من خلال الفوضى العربية كي يتحكم كما هو دائما في قضايا الشرق الاوسط وخاصا قضية السلام في فلسطين الذي يماطل فيه ذلك الكيان المحتل، ففي فرقة العرب بأسلامه ومسيحيه تكمن قوة العنصرية اليهودية على ارضنا العربية.