13-04-2013 08:52 PM
سرايا - سرايا - اعلنت الرئاسة الفلسطينية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل استقالة فياض مساء السبت، وكلفه تسيير اعمال الحكومة الى حين تشكيل حكومة جديدة.
وكان رئيس الوزراء فياض قدم استقالته رسميا مساء السبت الى الرئيس عباس في اجتماع لم يدم اكثر من 30 دقيقة.
واصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا عقب الاجتماع جاء فيه "استقبل الرئيس محمود عباس مساء اليوم السبت في مقر الرئاسة برام الله رئيس مجلس الوزراء سلام فياض، وخلال الاجتماع قدم رئيس الوزراء إلى السيد الرئيس استقالته من منصبه".
وتابع البيان "اعرب فياض عن عميق تقديره لثقة الرئيس والدعم اللامحدود الذي قدمه لعمل الحكومة خلال السنوات الماضية".
وأضاف البيان ان الرئيس الفلسطيني اكد "ثقته العالية بفياض" مشيرا "إلى ما حققته الحكومة من إنجازات استثنائية في خدمة المشروع الوطني، وبناء مؤسسات دولة فلسطين المستقلة في أوقات صعبة، شاكرا له جهوده وعمله الدؤوب وشاكرا وزراء الحكومة على عملهم".
وأبلغ الرئيس عباس "فياض قبول استقالته، وطلب منه تسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة".
وأكدت مصادر في مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق ان اجتماعا بدأ مساء السبت بين عباس ورئيس الوزراء سلام فياض للبحث في استقالة الاخير، فيما اكد مصدر رسمي فلسطيني ان فياض يصر على تقديم استقالته.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس انه شاهد موكب رئيس الوزراء وهو في طريقه الى مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.
وكان مسؤول في حركة فتح قال لفرانس برس في وقت سابق اليوم ان اللقاء الذي كان مرتقبا بين عباس وفياض ارجىء الى ما بعد عودة عباس من زيارة سيقوم بها للكويت.
وقال مصدر رسمي فلسطيني لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "فياض قال انه لن يبقى رئيسا للحكومة ولو طالبه الكون كله بالبقاء".
واوضح ان "فياض قدم اصلا طلبا الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعفائه من مهامه في الثالث والعشرين من شباط/فبراير الماضي على خلفية التظاهرات والتصريحات المناهضة له ولسياسته".
من جهة، نفى مصدر فلسطيني اخر ان يكون سبب استقالة فياض الخلاف مع الرئيس عباس على قضية استقالة وزير المالية نبيل قسيس، موضحا ان "قضية رئيس الوزراء سلام فياض بدأت منذ ايلول/سبتمبر الماضي، حين بدأ الحديث عن سياسة فياض المالية، ومن ثم تصاعدت الامور ووصلت الى تظاهرات ومطالبة برحيل فياض، خصوصا من قبل قيادات في حركة فتح".
وفي الاطار نفسه، قال مصدر فلسطيني ثالث ان "الامور بالنسبة لفياض لم تعد تطاق، وخصوصا ان هناك قيادات ومسؤولين دائمو الانتقاد لسياساته ولكل ما يتم تحقيقه من انجازات".