بقلم : هاشم الخالدي

كان تصريحأ صادمأ للجميع.
النائب عبد الهادي المحارمة يسأل رئيس الوزارء الدكتور عبد الله النسور متى ستنصف سحاب يا دولة الرئيس يجيب نابغة العلم والفهم بالقول: عندما تكفر سحاب عن ذنبها أنصفها ..... الله اكبر.

في عام 1921 وقبل قدوم الملك عبد الله الاول الى عمان اندلع خلاف بين اهالي سحاب والدرك البريطاني إبان قيادة الجنرال برنتون, واستطاع اهالي سحاب احتجاز (20) جندي بريطاني في احدى "المغر" وهو ما دفع بالجنرال برنتون لقصف سحاب بالطائرات وهي اول مدينة تقصف بالطائرات و أنذاك تدخلت لصالح اهالي سحاب عشائر بني صخر بقيادة الشيخ حديثة الخريشة وعشائر البلقاوية بقيادة الشيخ شاهر الحديد .

هذه رواية مشرفة لاهالي سحاب ومشرفة لنضالهم ضد المستعمر البريطاني ولا ادري من باب الدعابة اذا كان رئيس الوزارء د.عبد الله النسور يقصد ان تكفر سحاب عن ذنبها بإحتجازها هؤلاء البريطان العشرون عام 1921.

هل يريد النسور مثلا ان تشكل عشائر سحاب جاهه للذهاب الى لندن من اجل اخذ عطوة إعتراف من اهالي هؤلاء المحتجزين ام يريد لأهالي سحاب ان يكفروا عن ذنبهم بإصدار بيان إعتذار "لشبابنا" البريطان على تلك الحادثة.

بالتاكيد فانأ عندما اروي هذه الحكاية من اصول التاريخ واربطها بما طلبه النسور من اهالي سحاب ذلك لانني لم استطع ان اتوصل الى الذنب الذي اقترفته سحاب واهلها حتى يطلب منهم دولة الرئيس التكفير عن ذنوبهم.

من خلال متابعتي لابرز قضايا الفساد لم اجد سحابياً تورط بسرقة شركة الفوسفات ولم يوقع احد من اهالي سحاب على انشاء كازينو القمار في البحر الميت ولم اعلم ان مسؤولا من سحاب تورط بمشروع الباص السريع او مشروع سكن كربم ولم بنهب منهم احد خزينة الدولة على مدى تاريخ تأسيس الامارة – فما الذي يحدث.

نعود الى المربع الاول من الظلم الذي يعيشه اهالي سحاب ومن التهميش الذي تعيشه هذة هذه المدينة التي تتميز بعلم أبنائها وبناتهم لكنهم – ولأمر في نفس بعقوب " مستثنون دائماً من الوظائف العليا رغم قربهم من عمان وإلتصاقهم بخاصرتها .

هل لسحاب من يرفع الظلم عنها دون ان يطلب منها ان تكفر عن ذنبها .. واي ذنب هذا سوى انهم وطنيون من الدرجة الاولى ....لم يشهد تاريخ المملكة ان سجل منهم خائن وطن او سارق خزينة.

لله درك يا سحاب فأنت في مقلة العين وفي صميم الفؤاد.


وللحديث بقية ....

الكاتب : مؤسس موقع سرايا

Hashem7002@yaho.com