15-04-2013 12:40 PM
بقلم : ديما الرجبي
من أكبر المدن الأردنية بعد العاصمة عمان موقعها حيوي ومهم جدآ لقُربها من الحدود السورية ؟!. منذ بداية الإحتجاجات حتى يومنا هذا ونحن نلحظ أهمية حراك الشمال وقدرتهم على الخروج والتلويح والتصعيد بهتافاتهم ولكن دائمآ كانت وما زالت سلمية , إن كان ما حدث اليوم من إشتباكات وإعتداءات , تصريح بما يسمى " قمع " أعتقد أننا سنقرع ناقوس الخطر وبقوة !!
الإعلام مرآة المواطن . نحن نقرء الصورة ولا نهتم بالعنواين او التفاصيل , ونحن لسنا بمعصوبي الأعين كي لا نرى من هم " البلطجية" ومن هم أصحاب القضية ؟!! لندع تلك الفوضى جانبآ حتى لا تُعكر صفو الإستمرار . الهدف الرئيس منها هو تجيش المعنيين في تلك الحراكات لتعُم المشاجرات لإلهاءهم عن الهدف الأساسي . عندما يُفتعل قتال بين أي شخصين وتصل الأمور إلى تجمع الأفراد من الطرفين للدفاع أو فض القتال , وتفقد السيطرة , هنا يجب أن تتدخل القوى الخارجية لحل النزاع ؟!! وبهذه الحالة سيبقى الحقد بين تلك الأطراف مستمر ومُتقد لأنهم لم يصلوا لحل ولم تنفعهم تلك " الفزعة " لحل القضية , وكلٌ سيرجع إلى مكانه غير راضٍ عن النهاية ؟!! بل وسيزداد الحقد و العنف النفسي ويضيع الهدف بين هذا فعل وهذا لم يفعل ؟!
عروس الشمال تصرخ دون إستجابة , عروس الشمال والرمثا والمفرق قد يصل الأمر بهم إلى إعلانهم " منطقة منكوبة " وأعتقد انها ستصبح منكوبة ليس فقط بعدد اللاجئيين أو كثرت الخلايا النائمة والفاسدين , بل ستكون منطقة منكوبة لأنها والهق أعلم , ستخرج منها أولى علامات الثورة الحقيقية والملموسة . أنظروا إلى ردود فعل المحافظات إتجاه ما يحدث في عروس الشمال ؟!!
مقابل كل إشتباكات تحدث في أي إعتصام أو إحتجاج يتم ترتيب لإعتصام أقوى وأكبر في الجهة الأخرى ؟! بمعنى آخر هذه المشاحنات من كلا الطرفين ما بين موالٍ ومعارض ستُصِلنا وبكل سهولة إلى أبواب الثورة كما بدأت الثورات التي سبقتنا .وما دامت الأمور لا تزال تعمها الفوضى ويتدخل بها " البلطجية " لتشويه سلميتها , وما زالت تلك المطالب لا تُسمع , وما زالت تلك النزاعات " العشائرية " ملموسة , وما زالت تلك الخلايا النائمة يقظة وتتحرك . ومازالت تلك الشوارع ممتلئة بالغيظ والقهر والفتن .
أعتقد بأن الصور التي شاهدناها اليوم ستكون بداية فقط لما سيحدث لاحقآ ؟ هل من حل ؟ هل من مستمع ؟ إلى متى ؟ وماذا بعد جمعة رفض 21
والله المستعان