16-04-2013 12:45 PM
سرايا - سرايا - بيروت - قتل شخصان في سقوط قذائف على قرى تعد معقلا لحزب الله، حليف دمشق، في البقاع شرق لبنان، مصدرها مواقع مسلحي المعارضة في الجانب السوري، بحسب تقارير أمنية، في تطور هو الأخطر في الأزمة بين الجيش السوري الحر وحزب الله اللبناني.
سبق ذلك أن عمدت صحيفة سورية رسمية إلى توجيه انتقادات حادة للمبعوث الدولي العربي الأخضر الابراهيمي في ظل عملية التسليح للمعارضة السورية ومنح مقعد سورية للائتلاف المعارض في الجامعة العربية.
وأفاد مصدر امني أمس عن سقوط قذيفتين على بلدة القصر، في المنطقة نفسها التي تعرضت للقصف أمس.
وتلا وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور بيانا بعد الاجتماع اكد "على ان سلامة اي مواطن او قرية لبنانية هي مسؤولية الدولة اللبنانية، وان اي اعتداء او قصف من اي جهة اتى هو امر مرفوض".
وأضاف أن "الاعتداءات او الخروقات تحصل من أكثر من طرف، مرة من قبل جيش النظام، ومرة من قبل اطراف أخرى، وسواء أتى الخرق من الجيش النظامي او من اي جهة أخرى فهو مرفوض وغير مقبول".
وقال إن وزارة الخارجية "ستقوم بكل الإجراءات والاتصالات اللازمة لضمان تحميل كل الاطراف مسؤوليتها وعدم تكرار هذه الاعتداءات"، وان التوجيهات المعطاة اليها تقضي بتوثيق الخروق "واعداد مذكرة ترفع إلى جامعة الدول العربية". وتابع ان "الاحتجاج لدى الجامعة" هو "على اي اعتداء يمكن ان يحصل من قبل اي طرف".
وتراس الاجتماع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وشارك فيه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزراء اضافة إلى قائد الجيش.
وقال أبو فاعور ان القوى الامنية باشرت اجراءات على الحدود، وان لدى الجيش "الجهوزية والقرار السياسي والشجاعة لحماية المواطنين اللبنانيين من اي اعتداء"، من دون ان يوضح ما اذا كان سيتم الرد على مصادر النار.
وتفيد تقارير امنية عن عمليات تهريب سلاح ومسلحين عبر المناطق الحدودية الللبنانية السنية إلى المعارضة السورية.
في المقابل، تفيد تقارير اخرى ان حزب الله الشيعي يرسل مقاتلين إلى سورية لدعم القوات النظامية، لا سيما في القصير بمحافظة حمص (وسط) الواقعة مقابل الهرمل.
واقر الحزب بان عناصر فيه مقيمين في قرى سورية حدودية يقومون "بالدفاع عن النفس" بمبادرة منهم في مواجهة "المجموعات المسلحة".
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس عن اشتباكات عنيفة في ريف القصير أول من امس ادت إلى مقتل 16 مقاتلا معارضا.
وفي سياق متصل اتهمت صحيفة سورية أمس الموفد الدولي إلى سورية الاخضر الابراهيمي بانه "غائب عن الاستماع للشعب السوري"، متحدثة عن استقالة محتملة من منصبه.
وسألت الصحيفة في مقالة على صفحتها الاولى "كيف يمكن دعمه (الإبراهيمي) وهو غائب عن الاستماع للشعب السوري مباشرة ليكتفي بتقارير معروفة المصدر والتوجه وباطلالات دورية امام مجلس الامن الدولي الذي رفض عدة مرات ادانة عمليات ارهابية استهدفت هذا الشعب؟".
وسألت عن امكان دعمه بعدما "سبقته نحو 160 طائرة محملة بالاسلحة النوعية برعاية بعض دول (مجموعة) الثماني" الداعمة للمعارضة السورية، في اشارة إلى الاسلحة التي يقول النظام انها تصل بتمويل اقليمي وغربي إلى مسلحي المعارضة.
واضافت "كيف يمكن دعمه وخطط المناطق العازلة تتداول في اروقة الامم المتحدة بمشاركة من الدول ذاتها (...) كيف يمكن دعمه ومحاولة فرض فصيل واحد على الشعب السوري لا تتوقف من الجامعة العربية باتجاه الامم المتحدة؟".
وقررت القمة العربية التي عقدت في الدوحة الشهر الماضي اعطاء مقعد دمشق في جامعة الدول العربية إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وتساءلت الصحيفة "لكن اين الابراهيمي اليوم؟ هل صحيح انه يعتزم تقديم استقالته من المهمة التي تدعمه فيها مجموعة الثمانية الكبار؟".
واعلنت الرئاسة المصرية أول من أمس ان الرئيس محمد مرسي التقى الابراهيمي "قبل توجهه إلى نيويورك نهاية الاسبوع الجاري لاحاطة مجلس الامن علما بتطورات الاوضاع في سورية".
واضاف ان الموفد الدولي "عرض افكاره بالنسبة لتطوير صيغة جنيف، مؤكدا اهمية البدء الفوري في مفاوضات جادة بين النظام والمعارضة". واقرت مجموعة العمل حول سورية (الدول الخمس الكبرى وتركيا ودول من الجامعة العربية) في جنيف في حزيران (يونيو) الماضي، اتفاقا يقضي بتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة في سورية، من دون التطرق إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد الذي تطالب المعارضة ودول غربية برحيله.
ووجه الاعلام السوري مرارا انتقادات لاذعة للابراهيمي، واصفا اياه ب"السائح المعمر"، وبعد احياد في النزاع السوري.
وتولى الدبلوماسي الجزائري البالغ من العمر 78 عاما، مهماته كموفد خاص إلى سورية بدعم من مجلس الامن والجامعة العربية في آب (أغسطس) 2012 خلفا لكوفي انان، وسعيا للتوصل إلى حل للنزاع السوري المستمر منذ عامين والذي اودى باكثر من 70 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.-(ا ف ب)