17-04-2013 11:29 AM
بقلم : تمارا الدراوشه
تحدث سمو الأمير الحسن قبل أيام إثناء زيارته إلى قرية الفيصلية في البادية الجنوبية أمام عدد من شيوخ ووجهاء البادية الجنوبية ، حديثا وان كان قليلا في عدد كلماته إلا انه حمل الكثير من المعاني ووصف جزأ ليس قليلا من هم الوطن وهم البادية الجنوبية تحديدا .
لقد تحدث سمو الأمير عن صدق الوفاء المتوارث عن الآباء والأجداد للوطن والقيادة الهاشمية ، ونوه إلى أولئك الذين لا يقرأون الورق عند حديثهم عن اتفاقية وادي عربة بسلبية ،ولم يفت سموه إثناء حديثه أن يذكر أهمية الحميمة المكان والزمان ....عندما كانت الحميمة يوما من الأيام نقطة انطلاق للدولة العباسية على يد أبو مسلم الخراساني .
لقد أشار سموه وسط سعادة جميع الحضور، عن الحب الذي يحمله لجنوب الجنوب وأهله وتاريخه , وكم كان من الضروري أن يتم التخطيط لهذه المناطق المحاذية لمدينة العقبة التي وقف التخطيط و الأعمار عندها فقط ،وذكر سمو الأمير أيضا عن أن الفكر الصافي لا يمكن أن يكون إلا بالجو الصافي وهو ما يجده في جنوب الجنوب الأردني .
وأنا أود أن أقول هنا يا ترى كم صاحب دولة وصاحب معالي سواء كان عامل أو متقاعد، يعرف الفرق بين القويرة و قريقرة ....أو حتى أين تقع ابواللسن أو الغال أو منيشير أو الفرش ناهيك عن الثغرة و دلاغة ، وهذه جزء من مناطق تقع في جنوب الجنوب الأردني ويسكنها أردنيون لا يعرفون إلا صدق الولاء وخالص الانتماء غير مبالين بكونهم يسكنوا في مناطق اقل حظا وأكثر فقرا .
أنا اعلم أن اغلب أصحاب الدولة وأصحاب المعالي لا يعرفون هذه المناطق ولا أين تقع فهم لم ولن يزوروها لأنها لا تحوي فنادق خمسة نجوم وتوابعها ولأنها – أقصد هذه المناطق – بالنسبة لهم مجرد أسماء وأرقام توضع في ملفاتهم إن كانت لديهم ملفات أصلا .
شكرا سمو الأمير الحسن لأنك أدخلت البهجة والفرحة لجميع من التقى بك ومن سمع بزيارتك لأنهم يعلموا أن هذه المناطق لم يزرها إلا جلالة الملك وسموك وهذا ما جعل جميع أهلها لا يتوقعون بل حتى لا يتشوقون أصلا لزيارة أي من أصحاب الدولة أو أصحاب المعالي ، فلسان حالهم يقول تكفينا الزيارات الملكية لان غيرهم من المسؤلين لم يقرأوا التاريخ بعد