بقلم : طارق عفيشات
ايهما كان اسعد ايهما كان مرتاح البال اكثر ايهما يشعر بلأمان اكثر الرجل العصري ام رجل الكهف؟؟
مع كل الامتيازات و وسائل الراحة المتعددة للانسان هذه الايام ترى بأن راحة البال و الصفاء غير موجودة مع العلم ان العصور القديمة كانت تتمتع بقدر كبير من بعض انواع السعادة ,و لو وجدت هذه الوسائل عندهم لكانت اتصفت حياتهم بالمثالية
برأيي انه كلما زادت الوسائل والطرق التي من المفروض ان تريح جنس البشر زادت التعقيدات وزادت الاعباء
الرجل العصري يحمل على اكتافه الى جانب همومه الشخصية و العائلية عبئ البروتوكولات و الاجراءات و السياسات المعقدة في معظم الاحيان
ويحمل في رأسه ازدحام الافكار المتتالية والواجبات المتراكمة التي تصرخ في رأسه من كل مكان تبحث عن حل او عن اجابة
مقارنة مع العصر الحالي العصورالقديمة كانو اقل قلقا كان تفكيرهم محصور في امور قلة وهذا ما اعطى الفرصة لاجسادهم بان تنمو وتصبح ذو قوة كبيرة , تسمع كثير من الناس يشكون من التعب و الخمول والارهاق الجسدي مع ان الفحص الطبي يؤكد بأنهم سليمون جسديا.. اذا ما السبب؟
ان للأكثار من التفكير السلبي له اعراض كبيرة منها الضاهرة و منها الغير ضاهرة و في النهاية تتشكل على شكل حالة مرضية متنوعة الاعراض تؤثر بشكل سلبي على حياة الفرد و على تصرفاته مع الاخرين.
معظمنا لا يملكون القدرة لايقاف التفكير في موضوع ما.. ولكنا نستطيع ان نجعل له وقت خاص من اجل التفكير والتعمق فيه و الذهاب معه حيث يريد لكي نتصالح مع افكارنا و احلامنا و امورنا العالقة ولا تراها تنقض عليك في اضعف اوقاتك.
ان الفصل بين الاوقات و بين مواضيع التفكير له اهمية كبيرة للأسف هذه ليست مادة تدرس و لكنها مهارة تكتسب مع الوقت
ولكن تعلم وحاول ان تبقي تفكيرك مشغول على نفس الشيئ الذي تشغل جسدك فيه في نفس الوقت ليجتمع جسدك و ذهنك في مكان واحد وليس كأنك موجود هنا و لكنك هناك..
ايضا من المهم ان تجعل لنفسك وقت لترتب افكار ومواضيعك و تتصالح معها و تتعلم السيطرة على النفس برأيي افضل وقت لهذا لكي لا تقاطع من احد هو الساعة او النصف ساعة قبل النوم عندما تضع رأسك المثقل من الافكار وانواع القلق على وسادتك مر مرور الكرام على افكارك ومسي عليها كأنك تمسي على صديق و قل لها اراك غدا..