18-04-2013 08:05 AM
سرايا - سرايا - اتخذت السلطات المصرية اجراءات فنية للتحقق من اعلان اسرائيل عن سقوط صاروخين على مدينة ايلات اطلقا من شبه جزيرة سيناء، رافضة تاكيد او نفي الامر، حسبما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.
وقالت مصادر مطلعة لوكالة انباء الشرق الاوسط ان «السلطات المصرية تتخذ اجراءات فنية وبحث لدراسة المزاعم الإسرائيلية بشأن إطلاق صواريخ على إيلات من سيناء».
ولم تؤكد المصادر او تنفي ما اعلنته اسرائيل بشان الصواريخ، مشيرة الى انها «تنتظر نتائج البحث والدراسة».
وقال مصدر عسكري مصري رفيع المستوى لوكالة فرانس برس «لا نزال نحقق في الامر لنرى اذا ما كانت الصواريخ اطلقت من الاراضي المصرية. لكن لا شيء مؤكدا حتى اللحظة». وقال مصدر عسكري مصري اخر انه «لا توجد دلائل حتى اللحظة على ان الصواريخ جرى اطلاقها من سيناء»، لكن المصدر اضاف «تجري مراجعة النقاط الحدودية مع اسرائيل للتاكد من رصد اي حركة غريبة في الساعات القليلة الماضية». واوضحت المصادر انه جرى الاتصال بشيوخ القبائل البدوية للتاكد بشان الامر ايضا.
وقال الجيش الاسرائيلي ان صاروخين اطلقا من شبه جزيرة سيناء المصرية سقطا على منتجع ايلات لكنهما لم يسفرا عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار في هجوم أعلن اسلاميون متشددون المسؤولية عنه. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخين اطلقا من سيناء وسقطا في مناطق مفتوحة.
وفي بيان نشر على موقع على الانترنت قالت جماعة مجلس شورى المجاهدين في سيناء انها استهدفت ايلات بصاروخين من طراز جراد صباح امس ثم انسحبت بأمان.
وتتبنى الجماعة نفس ايديولوجية تنظيم القاعدة وتضم في عضويتها مصريين وفلسطينيين. وذكرت أن الهجوم جاء ردا على ما وصفته بهجوم الجيش الاسرائيلي على المحتجين الذين تظاهروا بسبب مقتل أسير فلسطيني.
وقبل اعلان الجماعة مسؤوليتها صرح عاموس جلعاد المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الاسرائيلية «توجد جماعات ارهابية تسعى لتعقيد علاقات اسرائيل مع مصر بقتلها اسرائيليين وارباك حياة مواطنيها.» وتابع أن مثل هذه الجماعات «تسعى للتدمير وان تغرق كل ما هو ممكن في الدم. بنبغي ان نتعامل معها.» ولكن لم يشر الى عمل عسكري اسرائيلي في سيناء وهي خطوة تمثل انتهاكا لمعاهدةالسلام لعام 1979 والموقعة مع مصر ولكنه اشاد بما وصفه «بحوار مستمر وعميق» مع مسؤولين مصريين بشان قضايا أمنية.
الى ذلك ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان وزارة الدفاع الاميركية طلبت من الكونغرس المصادقة على تحويل 220 مليونا و300 الف دولار الى اسرائيل خلال عام 2014 لمواصلة تطوير منظومة القبة الحديدية المضادة للقذائف الصاروخية. كما طلبت زيادة المساعدات العسكرية لاسرائيل عام 2015 بمبلغ حوالي 176 مليون دولار لدعم مشروع الدفاع الصاروخي الاسرائيلي.