20-04-2013 10:00 AM
بقلم : ديما الرجبي
ما زالت الحراكات متأهبة متفرعة وعلى وعيَ تام لما تريد وكيف تبدأ . تخللت صفوف الحراكات طابعٌ عسكري ؟! لماذا ؟
الطابع العسكري ينُص على " واجبات . قوانين . أنظمة "
فإذن الرسالة واضحة ومفهمومة تمامآ . واجب لكلآ الأطراف بإحترام قواعد المسير , وواجب أن يُسمع النداء وتتم الإصلاحات بما فيه منفعةٌ " للمواطن " فقط وفقط لا غير ؟! ..... قوانين تُعطي المساحات المطلوبة للمعنيين بالمسير وتُظهر جوهر الحراك وليس الخلافات الشخصية والتعثرات السياسية الحزبية اللامنطقية والتي تخرج عن مصلحة المواطن , وأنظمة تفيد بعدم التلويح والتصعيد بالهتافات لأنه أمرٌ يخرجُ عن نطاق الإصلاح ليُصبح فتنة من كلا الطرفين . وأيضآ إستبدال القرارات المتخذة تحت القبة والتي هي منذ البداية السبب الرئيس لتجييش الشارع الأردني .
الطابع العسكري الذي إتخذته مسيرة إربد اليوم قراءة واضحة لمن يعي أهمية هذا التجسيد . لم تكن إربد اليوم تقف لوحدها , إربد تبدأ والمحافظات والعاصمة تُكمل .
لا داعي للتهويل والتكبير بهذه المسيرات , لن نصل إلى نقطة المظاهرات لأنه وبكل بساطة نكن كمن يضرب بالميت . ولن يفيق الميت وإن نُكل به إلا بأمر من بيده أن يرد الروح من جديد في هذا الجسد المعلول . هناك شراراتُ ودلالاتٌ وتوجهات تسير بطُرقٍ متعاكسة ولا تُصب في مصلحة واحدة , وهناك رفضٌ من المعنيين بالإصلاحات " المواطن " ليأسهم من إحداث تغيير , ولضُعف السرد الصحيح في إيصال المطالب المنشودة وعدم الإكتراث من الحكومة إلى تلك المطالب من الأساس , ما نراه اليوم هو دخانٌ من نيرانٍ تشتعل وتُطفأ بسرعة . فإذن لن تصل خيوطها إلى أبواب من يهمهم الأمر بالإصلاح " الحكومة " ولا حتى " المواطن "
بكل بساطة لتحجبوا تلك الثقة . لأن المواطن لا يثق ولن يثق . ولتشترون ثقة الشارع الأردني بكم وبقراراتكم , ولنحاول أن نُخرج رؤوسنا من تحت خط الفقر الذي إستنزف طاقة المواطن , كفاكم رفع أسعار وكفاكم تستر على من سرق وأفسد وعاث بشبابنا فسادآ . من يقول هذا وطني . فليعي تمامآ حجم هذه المسؤولية وليكن على قدرٍ كافٍ من حمل هذه الأمانة .
هذا بيت القصيد " إكتفينا من الدوران في هذه الحلقة المفرغة " هل من بابٍ للخروج ؟؟؟؟؟
والله المستعان