20-04-2013 10:06 AM
بقلم : حنين محمد أمين المومني
أن الأمن الأساس الجوهري لكافة نشاطات الانسانية عامة فبدون الأمن لايوجد تعليم ولا تنمية والسياحة بحاجة للأمن أكثر من غيرها من الأنشطة الانسانية الأخرى ويتعلق أمن السياحة بثلاثة عناصر الاول الامن والثاني السائح والثالث موضوع السياحة وموضوعا الامن فهما السائح كفرد والسياحة كموضوع وبالتالي فان الأمن السياحي يعني توفير الأمن لكل من السائح وموضوع السياحة.
ومن الكلمات المضيئة التي قالها جلالة الملك :
أما قواتنا المسلحة الباسلة، وأجهزتنا الأمنية، فهي درع الوطن ورمز كبريائه، وإرادته الحرة، وهي العين الساهرة على أمن المواطنين والحفاظ على حياتهم وكرامتهم، وهي من قبل ومن بعد، موضع اعتزازنا وتقديرنا، وستعمل حكومتي على إيلاء قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية كل العناية والاهتمام، من خلال العمل على تحديثها وتطويرها، وتزويدها بكل ما يمكنها من النهوض بمسؤولياتها الوطنية وواجبها المقدس.
أن العلاقة بين السياحة والأمن علاقة طردية متلازمة وأينما تكون السياحة ناهضة ومزدهرة يكون الأمن مستتباُ وأينما يفتقد الأمن والاستقرار لا تكون هناك فرص لنجاح السياحة فالترابط بين الأمن والسياحة بشكل عام ترابط قوي
لمحة عن الادارة.
برزت الحاجة لوجود شرطه سياحية منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، وذلك نتيجةً للعدد الكبير من المواقع الدينية مثل أضرحة الأنبياء والصحابة ومواقع معارك إسلامية تاريخية وغيرها التي تزخر بها المملكة ولكون الأردن يتمتع بميزة الأمن التي أنعمها الله عليه فقد حرصت قيادة هذا الجهاز على إنشاء إدارة متخصصة في الأمن السياحي هدفها الرئيسي توفير الأمن للسياح أينما كانوا على ارض الأردن وقد مر تشكيل الشرطة السياحية عبر المراحل التالية:-
1958 تم تخصيص عدد من أفراد الشرطة السياحية من أجل إرشاد وحماية السياح والحجاج الوافدين للمواقع الدينية.
1967 تم تأسيس وحدة الشرطة السياحية ومقرها مبنى سلطة السياحة .
1988 أنيطت مهام هذه الوحدة بقسم الشرطة السياحية والذي كان مقره فـــي وزارة السياحة والآثار وكان يتبع لإدارة العمليات في مديرية الأمن العام .
1990 اتبع قسم الشرطة السياحية بمكتب الأمن الوقائي .
14/11/1994 تم استحداث إدارة الشرطة السياحية.
واليوم نجد أن إدارة الشرطة السياحية قد انتشرت فروعها وأقسامها في كافة مناطق المملكة فلا تكاد تجد موقع اثري أو سياحي إلا وترى مرتبات الشرطة السياحية متواجدة في المكان لتقديم خدماتهم للسياح ولكل زائر، وتعمل الإدارة على تحقيق الأمن السياحي من خلال المحاور التالية:-
المحور الأول: ترفيق المجموعات السياحية بمرافقين من مرتبات الإدارة المتواجدين في المنافذ الحدودية منذ لحظة الدخول وحتى المغادرة.
المحور الثاني : عمل مرتبات الشرطة السياحية في المواقع السياحية والأثرية.
المحور الثالث : متابعة قضايا وشكاوي السياح في المواقع السياحية والأثرية وأثناء إقامتهم بالفنادق والاستراحات والمخيمات السياحية.
ويتخلل تأدية هذه المحاور القيام بعدة واجبات هي:
المحافظة على أمن وسلامة المجموعات السياحية في كافة مراحل العملية السياحية.
القيام بأعمال الدورية في المناطق السياحية والأثرية والفنادق من خلال الوظائف الثابتة والدوريات الراجلة.
مراقبة أداء الفعاليات السياحية ومدى مطابقتها للتشريعات، وضبط المخالفات ، واتخـاذ الإجراءات اللازمة.
تلقي الشكاوى والملاحظات سواء من السياح أو من العاملين بالقطاع السياحي والتعامل معها بالتنسيق مع المعنيين وفقا للتشريعات.
تقديم التسهيلات اللازمة للوفود الرسمية أثناء زيارتهم للمواقع الأثرية والسياحية.
التنسيق مع وزارة السياحة والآثار والقطاع السياحي الخاص، من خلال مكتب الارتباط فيما يتعلق بالأعمال المشتركة المتعلقة بالعملية السياحية.
إصدار الأوامر والتعليمات المتعلقة بأمن السياح والمواقع السياحية في المملكة بالتنسيق مع مديرية الأمن العام.
إعداد التقارير والإحصائيات المتعلقة بالنشاطات والحوادث السياحية ورفعها للجهات المختصة.
التنسيق مع قيادات أمن الأقاليم المختصة وإدارة الدوريات الخارجية حول حراسة الأفواج السياحية وتخصيص آليات لمرافقتها إذا دعت الحاجة.
اللهم أحفظ هذا البلد آمناً