22-04-2013 01:27 AM
سرايا - سرايا - في قمة قمم وختام مباريات الجولة الثالثة والثلاثين من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، منحت ركلة جزاء في ملعب يوفنتوس آرينا بمدينة تورينو الفوز لصاحب الضيافة اليوفنتوس في كلاسيكو إيطاليا بهدف وحيد على حساب ضيفه الميلان، في تكرار لسيناريو مباراة الذهاب التي حسمها الميلان بركلة جزاء أحرزها البرازيلي روبينيو.
كان الضيوف هم الأفضل بكل وضوح خلال الشوط الأول في ظل سيطرة ثلاثي خط الوسط على مفاتيح لعب البيانكونيري المتمثلة في أندريا بيرلو وأرتورو فيدال، كما استطاع إجنازيو أباتي التصدي لكوادو أسامواه وهو ما أراح دفاع الروسُّونيري وألغى وجود كلاوديو ماركيزيو وميركو فوشِّينيتش، وفي الجانب الآخر بدا دفاع اليوفي مهزوزًا تحديدًا أمام توغلات ماسِّيمو أمبروزيني، كيفن برينس بواتينج وستيفان الشعراوي.
وقد نجح الأخير في افتتاح فرص المباراة في الدقيقة السادسة حين قطع زميله الغاني بواتينج الكرة في منتصف الملعب لينطلق بها في هجمة مرتدة ويمرر الكرة لليسار، حين النجم الإيطالي الدولي الذي سدد كرة مقوسة لم تكن بالدقة الكافية للابتعاد عن منتصف المرمى، فتصدى لها الحارس الأول لمنتخب إيطاليا جانلويجي بوفون بنجاح.
رد فريق "السيدة العجوز" في الدقيقة التالية بفرصة أكثر خطورة، عبر ركلة حرة نفذها المايسترو المخضرم أندريا بيرلو باتجاه الزاوية اليُمنى للمرمى الأحمر والأسود، غير أن الكرة حولت مسارها بعد اصطدامها ببواتينج لتذهب في الزاوية العكسية ويضطر كريستيان أبياتي لتغيير اتجاهه والتصدي ببراعة وصعوبة بالغة للمحاولة الخطيرة، ما كلفه شدًا عضليًا في ساقه أجبره على الخروج مبكرًا مانحًا قفازيه لزميله ماركو أميليا.
في الدقيقة السادسة عشر كاد بول بوجبا يحرز واحدًا من أجمل أهداف الموسم في السيري آ، وذلك خلال هجمة أنهاها الجناح الأيمن ستيفان ليختشتاينر بعرضية من اليمين إلى زميله الفرنسي الشاب الذي سدد كرة مقصية خلفية رائعة وصعبة للغاية مرت مباشرة بجانب القائم الأيمن للحارس الأسبق لليفورنو، باليرمو وجنوى.
سدد قائد الميلان أمبروزيني في الدقيقة الثانية والعشرين كرة قوية أرضية من خارج منطقة جزاء اليوفي مرت بجانب القائم الأيسر بقليل، قبل أن يعود الشعراوي في الدقيقة التالية ليحاول بتسديدة من اليسار تصدى لها بوفون مرة أخرى. حصل بيرلو في الدقيقة الثامنة والعشرين على ركلة حرة جديدة حاول منها هز الشباك، غير أن تسديدته التي لمست رأس أمبروزيني وصلت هذه المرة إلى أحضان أميليا في منتصف المرمى.
بدأ إيقاع الميلان يتباطأ مع مرور الوقت بعد تعرض أمبروزيني للإصابة، وتمكن اليوفي من مقارعة ضيوفهم على صعيد الاستحواذ على الكرة، غير أن كلا الطرفين لم يتمكنا من صناعة أي فرص خطيرة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، لكن، مع بداية الشوط الثاني كشف اليوفنتوس عن وجه مغاير تمامًا بعد أن أخذ الأسبقية وهدد المنافس مبكرًا بركنية حولها جورجيو كيلِّيني برأسه فوق المرمى بقليل وتسديدة ماركيزيو القوية من خارج منطقة الجزاء والتي تصدى لها أبياتي.
فاجأ فيليب ميكسس الجميع في الدقيقة الحادية والخمسين بانطلاقة سريعة للغاية من المنتصف سدد على إثرها كرة قوية للغاية تصدى لها بوفون بنجاح في منتصف المرمى، إلا أن أصحاب الضيافة نجحوا في إحراز هدف الفوز في الدقيقة السابعة والخمسين، وذلك بعد حصول كوادو أسامواه على تمريرة أمامية من أندريا بيرلو راوغ على إثرها الغاني حارس الميلان أميليا الذي أسقط منافسه داخل منطقة الجزاء، لينفذ فيدال ركلة الجزاء بنجاح في أقصى الزاوية اليُسرى لمرمى الروسُّونيري.
حافظ البيانكونيري على انتصارهم بأقل مجهود في ظل عجز الضيوف عن تقديم أي جديد بعد تبديلين دفاعيين اضطرارين بداعي الإصابة، ولم يتمكن البديل الثالث الإسباني بويان كركيتش من تقديم أي جديد أمام فريق كاد يضيف الهدف الثاني في الدقيقة السبعين عبر ركنية أرسلها بيرلو لليوناردو بونوشي الذي سدد الكرة من اللمسة الأولى مباشرة باتجاه المرمى وتصدى لها أميليا في الزاوية اليُسرى.
أنهى الحكم المباراة في الدقيقة الثالثة من الوقت المضاف للشوط الثاني ليعلن فوز الفريق الأبيض والأسود على ضيفه بهدف دون رد ويواصل فريق المدرب أنتونيو كونتي رحلته نحو التتويج الاسكوديتُّو الثاني على التوالي، إثر ارتفاع رصيد الفريق إلى 77 نقطة في صدارة جدول ترتيب الدوري بفارق 11 نقطة عن نابولي صاحب المركز الثاني، وبفارق 18 نقطة عن الميلان صاحب المركز الثالث الذي أصبح يفصله عن فيورنتينا صاحب المركز الرابع فارق نقطة واحدة فقط.