22-04-2013 04:05 PM
بقلم : د.علي خالد طوالبة
عاشت المنطقة العربية وتعيش حالة من المد والجزر المتواصلين.
ورغم كل الأحداث الكبيرة ألا أن الحدث الفاصل في تاريخ منطقتنا والحاضر في أذهاننا رغم تزاحم الأحداث هو احتلال العراق، وكل ما أتى بعده من أحداث بمسميات مختلفة من ثورات الجوع والعطش إلى ثورات العزة والكرامة إلى ثورات الحرية والمساواة، إلى احتلال جنوب السودان وسقوط الصومال بأيدي الارهابين كما يدعون، كلها ترتبط بطريقة أو بأخرى بسقوط بغداد.
فان كان هنالك ارتباط بين هذه الإحداث مع الحدث الأوضح سقوط بغداد بأيدي الأمريكان، فالمنطق لا بد سيربط كل الأحداث باسرئيل وبمخططاتها الكبيرة الهادفة إلى احتلال المنطقة بأكملها، فهل صمت إسرائيل وهدوئها لا يدفعنا إلى التفكير بأن هنالك ما يحمل على الشك والريبة. بل وما يدفعنا للشعور بالخوف.
هل استطاعت إسرائيل جرنا إلى الحرب من دون أن تقدم شهيدا واحدا في سبيل إسرائيل؟
هل استطاعت إسرائيل أن تقتل اكبر عدد ممكن من العرب والمسلمين دون أن يشار إليها بإصبع اتهام واحد؟
هل أوضحت إسرائيل وجهة نظرها وأثبتتها، حينما ادعت وتدعي أنها دولة مسالمة وان العرب هم الإرهابيون وهم القتلة المتمرسون، الذين يتلذذون بالقتل؟
هل أثبتت إسرائيل أن العرب همجيون لا يحترمون الناس ولا يحترمون بعضهم البعض، وأن كل أموالهم لن تستطيع إنهاء حالة الفقر التي يعيشونها، لأنهم يفتقرون للإنسانية والمسامحة والتعايش؟؟
كل ذلك إن كان يصب في إقناع الغرب، فلا يعنينا ذلك بشكل مباشر، أما الطامة الكبرى فهي أن يقتنع الشعب العربي بذلك، وأن يصل إلى درجة من اليأس والخنوع تمنعه من إدارة شئونه وأحواله، وتقنعه بأنه غير قادر على تحمل أعباء تفوق إمكاناته وقدراته. إلى درجة توصله إلى الكفر.
وهل عدائنا مع إسرائيل ...سببه الثروات؟أم الحدود ؟ أم اللغة ؟ أم العرق؟؟؟
بينما عدائنا مع يهود عداء يرتبط بالمعتقدات ليس إلا، وهذا ما تحاول إسرائيل إخفائه في كل مناسبة، وتؤكد على أن أمنها وسلامتها واحترامها هو ما تهدف إليه، رغم أن الحقيقة التي يجب أن لا تغيب عن أذهاننا في أنهم أعدائنا إلى يوم الدين، لأنهم أعداء الله، وان نحن كفرنا بما انزل الله، نكون قد أصبحنا من أصدقائهم وأحبتهم.
ونعوذ بالله من أن يكونوا أصدقائنا وأحبتنا، ونعوذ بالله من أن نكفر به أو أن نشرك به شيئا.
ماذا بعد سوريا .........!!!!!!!!!!
لا شيء ....سوى صمت إسرائيل وهدوئها .... المعبر عن تخطيطها الشامل أو استعدادها لخوض المعركة الفاصلة بين الخير والشر
ماذا بعد سوريا .......!!!!!!!!
لا شيء سوى زج إيران إلى المنطقة المشتعلة والمتهالكة شيئا فشيئا ....لتزيد الطين بله.
ماذا بعد سوريا .....!!!!!!!
لا شيء ....سوى احتلال إيران للخليج العربي لتدمير كل البناء، وقتل اكبر عدد ممكن من العرب والمسلمين، ليؤذن بتدخل أمريكا وإسرائيل للدفاع عنا
ماذا بعد سوريا ....!!!!!!!
لا شيء سوى تجهيز إسرائيل لعدتها وعتادها من النار والسلاسل والسجون، لكي يكون انقضاضها سهلا ميسرا للغاية، فقد مهدنا لها الطريق لتسيد وتميد كيف تشاء بلا حساب وبلا جواب.
ماذا بعد سوريا ...!!!!!
لربما هي تركيا المخلص لكل ما ندعي أو نعتقد به النصر، لتنهي على حالة الأمل المتبقي لدينا جميعا.
ماذا بعد سوريا ....!!!!!
فلنبقى نحلل ،،،ونكيل الاتهامات لبعضنا ،،،،لنعطي الوقت الكافي لعدونا المتربص بنا من آلاف السنين.
ماذا بعد سوريا ......!!!!!!!!!!!
إنها استراحة قاتل....ونحــــــن....
نحن نقتل بعضنا البعض
ماذا بعد سوريا ....!!!!!
لا شـــــــــــــــــــــــــيء