22-04-2013 04:32 PM
بقلم : حلمي تيم
حزنكَ ، صوتكُ راعٍ بوطنٍ دمعهُ فيكَ ، سرقت فيكَ أغنياتٌ ، وطارَ صدى صوتكَ وراءَ الفقراء
ليلملمَ جراحَ وطنٍ ، أمةٌ ، أوجاعُ أطفالٍ
زغرد للوطنَ فيكَ
لتبقى منكَ روحُ المجدِ ، لتدمعَ أغنياتُ أطفالِ العيد ، وتلملمَ جراحَ وطن ، بينَ همساتِ فقراءِ الأرض
بعزمِك أنمت أطفالَ الزقاق ، وأربكت حُلم الاعداء ، زُرِعتَ كشوكةٍ فيهم ليكونَ وطنٌ فيكَ بلا أشواق
صنعتَ أبجديةَ المجدِ ، حاربتَ قانونَ الغابِ ، ضممتَ أوجاع الوطن
بالاغنياتِ تركتَ الماضي فينا ، أبحرتَ بسحابِ العظماء ، مزقت يدُ الجلادِ
تمزقَ الجلادُ بيدكَ ، رسمتَ بعصاكَ وضعُ الوطن ،
بإضرابك تحديتَ التاريخَ فلتاريخِ فيكَ ملهاةٌ ، يضعفُ السنديان بين طرقاتِ كرباجِ جلادٌ ، ومعزوفةٌ أسمها وطن
بالماضي كلماتكَ تتناثرت بينَ خبايا بقجةِ الجدات ، اليومَ تصرخُ بالفضاءِ العليِ أنا أنا إبنُ التراب والوطنُ فيّ ليسَ بلحظات
لم يهزك عربٌ ، عجمٌ ، إغريق ، مغول ، تتار ، فرس ، أو بعض من النهفات
كانِ السجنُ فيكَ وكنتَ لهُ روحٌ
وصدركَ الدافئ تَجلى به ملحماتٍ ، بقلبٍ خافقِ ، يرتلَ أغنياتٍ للفقراء
فسمركَ أحزانهم ، قوافيك أوطنهم ، أغنياتِ ألاعراسِ من التاريخِ هي لك
بكَ شمسٌ تستحمُ بماءِ مسكٍ بظلامِ ليلٍ معطرٌ بروحٍ باقيةٌ ، فأخٌ لكَ دمهُ ترابٌ ، سرابٌ ، أوجاعُ ، صمتٍ ، لكنهُ زرعَ فيك وطن
لم يهزمكَ سوطُ جلادٍ ، فجرحهُ فيك ينسيه أنكَ البطل ،
خرجتَ له من عالمِ الصمتِ ، أرعبتهُ ، أسكنتهُ طائرَ الوطواط
حزنكِ بإخدودِ وجفونِ دمعُ كلِ أمٍ لها وطن ، أختكَ تشمُ رائحةَ ثوبكِ ، قميصكِ ، لترى فيكَ نورٌ .......
لجوعٌ زائفٍ ، مستعمرٌ زائف ، لأرضٍ تهافتَ بها كل إنسانٍ زائف
فخرابٌ ، وهمومٌ لاحياءٌ ، انهارٌ ، بحارٌ ،
أنت آلانَ
شباكُ قفصكَ ستدلي به بقاموسٍ من اللعنات ، لتخرجُ من رحمٍ أخضرٍ بقلبِ بحرٍ أحمر ، أصوات عزمكَ .....
لكي تبقى غزة حلمكِ الصغير ، فيافا وما بعدُ يافا حلمكَ الوفير
صهيونيةٌ الظلامِ زرعت وبعباءةٍ نهبت ، إغتصبت صمتٌ ، أحلامٌ ، وبكارةِ فقراء ، لتعكسَ نهِرِ الاردنِ وتحرقَ كلماتُ العشقِ في لحظات ، وتصنع أطلالٌ وسياجٌ وبعضٍ من الزرعات
18/04/2013
المناضل البطل سامر العيساوي :
من عمان من الاردن أقول لك لا تغيب هذه كلمات هديتي لك لأقول لك لا تغيب بأضرابك عن الطعام ما
يزيد عن المائتين وإثنين وسبعون يوم نقش أسم فلسطين من جديد بأحرف من نور والتاريخ لن يغيب