14-01-2008 04:00 PM
- باعتبار أنّ سوريا الدوله , محققه لشروط الكيان السياسي المستقل ... بما تملكه من ثروات طبيعيه وما مرّ على أرضها من حضارات , وما تراكم لدى أهلها أو شعبها من تجارب .
- وجود قياده سياسيه شابه طموحه ومتطلعه للعب أدوار اقليميه , وتملك اراده سياسيه مستقله نوعاً ما .
- ما تملكه سوريا من قدرات تسليحيه هائله , خصوصاً الصاروخيه منها .
- لسوريا أرض محتله ( الجولان ) تشكل قضيه شرعيه , الأحتلال الأسرائيلي فيها مخالف لشرعة الأمم المتحده .
...كل ما ذكر آنفاً يدعو واشنطن ومعها اسرائيل الى مزيد من الدقه والحذر في التعامل مع سوريا , لجهة التفاهم والتعاون والتنسيق , وليس الى دق طبول الحرب , وان كان خيار الحرب / غير مستبعد سورياً في سياق أي تسويه قادمه .
- في الجانب الأسرائيلي, لا توجد أطراف مؤهله... والوضع بين سوريا واسرائيل الآن , حالة صراع خفي بدون صدام بالمعنى المادي وبدون تفاهمات .
- هناك قرار أمريكي سياسي وامني بمنع الأتصال الأسرائيلي بسوريا .
- الأداره الأمريكيه تنظر الى سوريا باعتبارها شأن أمريكي بحت , على الأقل لدى المحافظين الجدد في الأداره الحاليه .
- كلا الجانبين الأسرائيلي والسوري , ينتظر رحيل الأداره الأمريكيه الحاليه أو على الأقل دخولها في دوّامة الأنتخابات الرئاسيه لأتخاذ مواقف , كلّ حسب رؤيته ومصلحته .
- تخوف اسرائيلي داخلي من أي تفاهمات أو مقاربات سياسيه وأمنيه / سوريه – ايرانيه – أمريكيه / حيال ملفات المنطقه .
- الليونه في السياسه الخارجيه السوريه مؤخراً , نابعه من رغبة دمشق من عقد مؤتمر القمه العربي الدوري والذي سيعقد فيها في بدايات العام القادم 2008 م بنجاح وتطلعات سوريه حقيقيه لدورها الأقليمي .
- البروقراط السوري / النخبه السياسيه الحاكمه / تملك خبره سياسيه وقدره عاليه على المناوره / سياسياً وأمنياً / وهذا البيروقراط السوري طيف واسع جدّاً وألوان عديده وتحالفات اقليميه ودوليه كثيره ومتنوعه , يقوم بلعب أدوار تصب في النهايه لصالح سوريا ...فهناك مجموعه منه مع الأمريكان , مجموعه مع الروس , مجموعه مع البريطانيين , مجموعه مع الفرنسيين , مجموعه مع الأيرانيين , حتّى هناك مجموعه مع الأسرائليين وهكذا ...الخ ....طبعاً كل ذلك مع وجود تفاهم/ سياسي وأمني / سوري داخلي على لعب هذه الأدوار كلّ ومجموعته ....والبيروقراط السوري له نافذه دوليه وأدوات هائله في الداخل السوري .
- موضوع الحرب مع اسرائيل / سوريّاً / هو مطلب سوري داخلي لا بل ضروره لتجديد شرعية النظام الحاكم في سوريا .
* وانّ ما تملكه سوريا من بعض الأوراق التكتيكيه مثل :
- وجود المنظمات الفلسطينيه العشر في دمشق ونفوذ الأخيره عليها .
- العلاقه مع ايران.
- النفوذ في لبنان .
- النفوذ في العراق .
- علاقات متفاهم عليها مع تركيا وتفاهمات أمنيه وسياسيه عديده .
- تحالفات سياسيه وأمنيه واقتصاديه وعسكريه مع روسيا .
- تقارب وتعاون سوري – صيني ملفت في المجالات السياسيه والأقتصاديه والثقافيه الفكريه , يؤسس لتعاون عسكري صاروخي وفي مجال الألكترونيات الدقيقه في الأستخدامات العسكريه والأمنيه .
- بنى اجتماعيه متقدمه مع تدعيم الطبقه الوسطى/ نواة البيروقراط السوري الحاكم / التي يجري الرهان عليها في الأستقرار السوري الداخلي ولمواجهة الأختراقات الخارجيه .
*...كل ذلك يجعل الأفق محدوداً ظاهرياً , وان كان الظاهر لا يعبر تعبيراً كاملاً عما يجري في الباطن , فسوريا قلقه بشأن المستقبل , وقلقه بشأن دورها الأقليمي ...واذا لم يتم تلبية تطلعات وأشواق الدوله السوريه لدورها , وطمأنة وتهدئة هذا القلق السوري من قبل واشنطن واسرائيل وبالتالي المجتمع الدولي , فانّ العلاقه مع اسرائيل تحديداً سوف تصل وتمتد الى توتر يصل الى حرب محدوده أو اقليميه يستخدم فيها شمال الأردن ( اربد ) + جنوب لبنان + جبهة الجولان ...كل ذلك في سياق سياسة واشنطن في ادارة الظهر وعدم الأهتمام لهذه التطلعات والأشواق للدوله السوريه وتلك المخاوف المقلقه .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-01-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |