26-04-2013 07:37 PM
سرايا - سرايا - القدس العربي - بينما ترتفع وتيرة الاتهامات الموجهة للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيماوي خلال الصراع الذي تشهده سورية منذ أكثر من سنتين، تلوح في الأفق بواد استعداد لمواجهة عسكرية احتمالاتها ضعيفة لكنها غير مستبعدة تماماً، وفق بعض المراقبين والخبراء العسكريين في العاصمة دمشق.
حسب هؤلاء، تلك المواجهة ـ في حال حصلت ـ ستكون تحت ذريعة السلاح الكيماوي المزعوم الذي تمتلكه المؤسسة العسكرية السورية والذي قيل أنها استخدمته على نطاق محدود في بعض المناطق المتوترة، واستناداً لاحتمال شن ضربة عسكرية أمريكية غربية ضد سورية يرجح خبراء عسكريون سورويون أن تكون دمشق قد تعاطت مع المسألة باعتبارها واقعة وتصرفت ميدانياً بما يواكبها على الأرض وإن كانت ما تزال تلك الضربة مستبعدة لجهة منزلقاتها الإقليمية الخطيرة.
يقول خبير عسكري لـ “القدس العربي” أنه من “المرجح” أن يكون سلاح الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى وأحد أقوى الأجنحة الهجومية في الجيش العربي السوري التي لم تتعرض لأي ضرر خلال الأحداث ، يقوم بالتحضير لإطلاق سلسة هجمات صاروخية (ارض ارض) على قواعد إقليمية مجاورة قد تكون منطلقاً لهجمات مفترضة تشنها مقاتلات أمريكية وإسرائيلية وبريطانية وفرنسية على العاصمة دمشق.
يقول هذا الخبير: لا نستطيع أن نُلغي احتمال الضربة العسكرية الغربية لسورية بهدف تحقيق مكاسب ميدانية على الأرض السورية ضد القوات والقدرة الحكومية لاسيما بعد فشل المعارضة المسلحة في تحقيق انتصار يمكنها من إعلان منطقة حيوية واسعة تحت سيطرتها التي تتيح لها إنشاء حكومة فوقها”، ويضيف: ريما يكون فتح الأردن لأجوائه أمام طيران فرنسي أو إسرائيلي وأمريكي، ويتابع: ستكون مقار التحكم والسيطرة الامريكية المتواجدة في الأردن ستكون تحت مرمى الصواريخ السورية.
وتنقل أوساط متابعة عن مصدر مطلع مقرب من القيادة القطرية في الدوحة قوله أن الضربة في حال وقعت فإنها ستتم تحت عنوان استخدام الجيش السوري لأسلحة كماوية، وتأتي هذه العملية للحيلولة دون استخدام هذه الاسلحة من قبل القيادة السياسية في دمشق، ويُضيف هذا المصدر أن هذه الضربة ستركز على مواقع حساسة بالنسبة للقيادة السورية ومنها الأركان العامة والمؤسسات الأمنية ومؤسسة الاتصالات وقيادات الفرق العسكرية وما تبقى من محطات الإنذار المبكر والتي دمر قسم منها على يد مقاتلي المعارضة في الغوطةة الشرقية، كما ستستهدف منظومات الحرب الالكترونية في هذه الغارات، وتقدر عدد الطلاعات الجوية المتوقعة بـ 900 إلى 1200 طلعة في مقابل ذلك فإن السيناريو المتوقع من محور الممانعة ممثلا ً بإيران وحزب الله هو دخول هذا المحور مباشرة على خط المواجه في الساعة الأولى لهذا العمل العسكري.. وستدخل المقاومة اللبنانية بإطلاق ما يقارب من 250 صاروخ قصير متوسط وبعيد المدى على على اهداف تم تحديدها مسبقا ً وهذه الضربة ستشل القدرة الإسرائيلية، أما ايران فستتكفل بضربات مركزة على مقار قيادة القوات الامريكية في الخليج العربي بمختلف الأسلحة المتطورة التي أجرت طهران مناوراتها وتدريباتها عليها خلال الأشهر الأخيرة.