بقلم : الشيخ عادل الرفايعة
على الرغم من التصعيد الاخواني الخطير الذي برز مؤخرا ضد الدولة ورموزها ومنجزاتها وآخرها الاستعراضات المليشياوية العسكرية في وسط عاصمتنا المحبوبة عمان والتي كما يقول الشاعر حيدر محمود (اطال الله عمره) بأنه لم يدنس عرضها في يوم من الأيام بعد ان تعهد احرار الأردن منذ تأسيس الامارة 1921 بالاتفاق على الثوابت الوطنية التي لن يخرج عنها الأردنيين إلى الابد وابرزها (النظام الملكي الهاشمي ومؤسساته الدستورية ).
الا اننا ما زلنا نراهن على عدم انجرار الأردن وراء المواجهة التي لا تخدم سوى العدو الصهيوني إلا اذا اسيادهم في قطرائيل (قطر) وإسرائيل أوعزوا لهم بالتصعيد ردا على الاتفاق التاريخي بين الأردن والسلطة الفلسطينية بحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والتي شكلت ضربة قاضية لمحاولات الكيان الصهيوني تهويد الأقصى مستغلين الخراب والفوضى التي نشرها أقرانهم الاخوانيين في العالم العربي .

ونقولها بصراحة لكم أن بقائكم في الشارع ساهم في تعريتكم وإظهار حقيقتكم المخربة والهادفة لإثارة الفتن امام الشعب الأردني الذي يعرفكم جيدا ويعرف من انطلاقة اقرانكم كحزب مصري قمتم بأعمال إرهابية دموية خلال فترة الخمسينات من القرن ابرزها اغتيال رئيس الوزراء المصري (النقراشي) واغتيال وزير الأوقاف المصري (الذهبي) وقاضي القضاة (الخازندار) .... ألخ . وفشلكم الآن ظاهر للعيان في إدارة الدولة المصرية ورحم الله قادة مصر العظام الذي كان ينظر لهم بأنهم مفتاح العالم العربي وأصبحت الآن تلهث وراء مشيخة صغيرة (قطر) تأسست من أقليات مخربة لا يصل سكانها سكان حارة في احياء القاهرة .
أما على صعيد ديرتنا بلاد الشام فإنه منذ استيلاء حماس على السلطة قبل (7) سنوات في غزة رغم الدعم لهم من كل اخوان العالم الا انها فشلت بمجرد حل مشكلة صغيرة جدا وهي مشكلة الكهرباء في غزة فكيف لها ان تتولى إدارة ملفات عظام وعندما فشلت في كل شيء في غزة أخذت ميليشياتها وشرطتها تطارد الصبيان لحلق شعورهم بحجة مخالفة الدين يا للعيب !!!!!! هل هذه المقاومة التي بشرتم بها الشعب الفلسطيني ؟؟؟؟ وهل هذه المقاومة هي المقاومة القائمة على مبادئ الجهاد والدين الإسلامي عار عليكم والله ان تدّعوا ذلك وتنطقوا به.



وها أنتم في سوريا تقومون بدور عجز عنه اليهود والامريكان وهو ضرب المقاومة اللبنانية ودعامتها سوريا التي فتحت كل أبوابها لنصرة اخوانكم في فلسطين (حماس) وتقومون الآن بتدمير سوريا وتحويلها إلى امارات او ولايات تكفيرية متخلفة تقوم على "جهاد المناكحة " ..... يا للعار ويا امة ضحكت من جهلها الأمم .
أما بلدنا الأردن والتي ستكون بعون الله عصية على أحلامكم وأسيادكم في مكتب الارشاد في القاهرة التي دمروها , أبشركم سلفا بأنكم سوف تفشلوا في تدمير هذا الحمى العربي الهاشمي بعز عزيز أو بذل ذليل وسيكون الصخرة التي تتحطم عليها مؤامراتكم المدفوعة الثمن البخس لأنها ارض الحشد والرباط والتي تكفل الله عز وجل بحفظها إلى يوم القيامة ولا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل