بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
الظروف الصعبة ,وما ورثته الحكومة الحالية من الحكومات السابقة من فساد وخراب ,ووضع العراقيل من قبل أصحاب المصالح الشخصية والنفوذ التي عملت على الاحتكار, وإضعاف القطاع العام, وغياب مجلس نيابي قوي له برامج واضحة المعالم في الإصلاح والمسؤولية.
ضمن هذا الواقع هل تتمكن هذه الحكومة من تلميع نفسها وارتقائها عن مفهوم الحكومات الكرتونية السابقة, التي تضعضع الاقتصاد فيها بمجرد انقطاع أنبوب غاز لا يتجاوز نصف قطره بضع عشرات من السنتمترات,ويتم احتساب مخزون المواد الغذائية لديها بالأيام, كونها لم ترتقي إلى مستوى حكومات وطن ومواطن رغم ما يملكه هذا الوطن من ثروات طبيعية وصلاحية أراضيه للزراعة وكذلك ثروته السياحية فهو مهد للأديان والحضارات والمناخ المتعدد والطبيعة الجميلة ,وما يملكه ويتمتع به المواطن من خبرات وثقافة وعلم ومعرفة,بنت بسواعدها واستخرجت النفط والغاز,وحرثت وزرعت بإرادتها قبل عقود من الزمن.

الوطن لن يخذل الأبناء ,والأبناء لم يخذلونه في أي يوم من الأيام,ودولة النسور احد أبناء هذا الوطن المخلصين ,وهذا ما يحتاجه الوطن والمواطن ,فهل يُخرج الوطن والمواطن من مفهوم الحلقة الضيقة لمفهوم حكومات الكرتون المارقة المتآمرة كونها عديمة الانتماء لهذا الوطن العظيم الذي استطاع الصمود لهذا النوع من الحكومات ومجالس النواب التي ساعدت في طي ملفات الفساد أو التي ساعدت في تدمير مقتدرات الوطن وساعدت في تضييع الوقت,لتحطيم همة المواطن وإحباط انتماءه لوطنه حتى لا يدافع عنه .
قال تعالى{وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ}.