حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25365

العرب .. وقود الحروب

العرب .. وقود الحروب

العرب  ..  وقود الحروب

27-04-2013 10:45 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أيمن موسى الشبول
قبل الاسلام كانت للعرب غزوات ونشبت بينهم معارك دام بعضها لسنوات طويلة وكان اكثر هذه الحروب قد نشب حين علا صوت الصراخ والنباح على حساب صوت العقل والحكمة ... وللتذكير فقط فان حرب داحس والغبراء والتي قتل فيها كثير من الفرسان وكبار الشعراء قد استمرت لاربعين سنة وكان السبب المباشر لهذه الحرب هو سباق بين فرسين وهما داحس والغبراء ....
لقد كانت دماء العرب في تلك الحقبة المظلمة تهدر دون هدف واضح وظلت أرواحهم تزهق دون جدوى ... لذا فإن التاريخ لم يكتب لهم حضارة أو شبه حضارة لم يكونوا في ذلك الزمان أكثر من تبع لغيرهم من الأقوياء ...
جاء الاسلام ليؤلف بين القلوب وليبنى النفوس على الحب ويشحن النفوس بالإيمان وليشحذ من الشباب العزيمة والعطاء وليعلم العرب والعالم أجمع بان : الحياة امتحان للناس من خالقهم وبأنهم اليوم في تجارة فيما يقولوه ويفعلوه ويقدموه وبأن الذكي من عادي الشيطان وأطاع الرحمان والفطن من زكي النفس ودفع الهوى وبأن الجاهل من ألغى عقله وطمس قلبه ثم عاش عيشة الانعام يأكل في دنياه ويسرح ويلهو ويلعب ،،،
اقتنع العرب وهم أصحاب الفطرة السليمة والقلوب المتفتحة بهذه الرسالة السماوية والعقيدة السامية ثم حملوها الى الشرق والى الغرب وبذلوا لاجلها من أموالهم وأرواحهم ودماءهم ،،،
لقد كانت هذه هي المرة الوحيدة التي زهقت فيها أرواح ودماء العرب لهدف الهي سام„ وحقيقي وواضح ... وقد نالوا بذلك البذل ما وعدهم ربهم من قبل وهو خير هذه الدنيا ونعيم مقيم في الآخرة ،،، ثم بنوا بما قدموه أرقى الحضارات ونشروا بما بذلوه للعالم أنبل الرسالات وكانوا لجميع الأمم مثالا” جميلا” وناصعا” ....
ولكن وفي هذا الزمان الرديء حيث اتبع العرب شهواتهم وتركوا رسالتهم ثم خلدوا الى الأرض وركنوا الى هذه الدنيا ،،، عادوا الى ضعفهم والى جاهليتهم ـ مناحرات وصراعات فيما بينهم وقتل وتقاتل ودماء تسفك دون جدوى وارتماء في أحضاء القوي وذل وخضوع للغير ممن تربصوا بهذه الأمة وأثاروا الفتن وأشاعوا القتل فيما بين العرب ليستديم ضعفهم وليسهل اقتيادهم واستعبادهم ...
حروب لا تنتهي ظل وقودها الانسان العربي الأصيل وكانت قبل الاسلام دون جدوى ثم وجهها الاسلام لتحقيق غاية نبيلة ولتبليغ رسالة سامية ورفيعة ... وها هي تلك الحروب اليوم تعود الينا على شكل فتن لتنهش جسد الأمة ولتحطم مستقبلها بعد أن هجرنا تعاليم الاسلام وبعد أن تركنا رسالتنا التي وكلنا الله ورسوله بحملها الى العالمين ...








طباعة
  • المشاهدات: 25365
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم