بقلم : أحمد نوفل
حاولت الهرب ..
صفعت خطاي المقرون باليأس ..
تمرَّدتُ على بقاياي ..
لملمتُ أشيائي .. تُراني أين أنا ؟
أسمعني ألماً .. يقتات على جيفة الأحلام
أنام في حضن قصيدةٍ ، وأطرق اليقظة بقبضةٍ من أسى
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻔﻮَّﺽ .. ﻭ ﺍﻟﻤﺮﻭِّﺽ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺘﻤِّﻢ .. ﻭﺍﻟﻤﻴﻤِّﻢ ﻭﺟﻬﻲ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑْ .. ﺍﻟﻔﻘﺮُ ﻓﻘﺮﻱ ..
ﻭﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺃﻧﺒﺎﺋﻲ .. ﺃﻋﺎﻧﻖ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻭﺍﻟﻈﻼﻝْ .. ﻭﺍﻟﺼﻤﺖُ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ ..
ﺃﺭﺣﻞُ ﻋﻨﻲ ﺇﻟﻲّ ..
ما زلت حيّاً .. ما دمت جائعاً للحرية .. فقيرَ العشقٍ ، متلبكَ الأفعال ، متورطَ الأفكار ..
الليل يسردني نجمةً لا تشتعل .. كوكباً لن يُكتشف.. صفعةً لن تشفى .. وردةً تذبلُ بالهموم حبلى ..
كيف الوصال .. ؟
وأنا المنكِّس راياتي على جبهة الحزن .. أنا المتلعثم بصمتيَ والمتعثِّر بأساي ..
أُطالعُ فوضاي .. لم تكن وجعاً إنما حزني .. لم تكن صرخةً بل كان أملي ..
خيَّبتُ ظني بظني ..
أنا الجائع إليَّ ، أشعلتُ بخور نسياني بنسياني .. طردتُني منّي ..
ويقول حزنيَ هيتَ لكْ .. قلتُ ما عاذ الله .. وأنزوي في اللاشئ ..
غايةُ جنوني أن أحضن جنوني .. وغاية صمتي أن أهدء ..
هل شفيتُ من نحيبِ الذكريات وميوعةِ النسيان ؟
هل شفيت منّي بـــِ منّي .. ؟
هل أيأس .. ؟ !!
أنا صُنعُ نفسي .. وما أخبثَ ما صنعتْ يدايْ