27-04-2013 06:30 PM
سرايا - سرايا - أعلنت منظمة الأمم المتحدة، اليوم السبت، أن فريق المحققين المتواجد في قبرص بدأ "جمع وتحليل مؤشرات ومعلومات متوفرة" خارج سورية بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية في النزاع الدائر في البلاد بين الحكومة والمعارضة المسلحة.
وتأتي هذه الخطوة مع إصرار الحكومة السورية على رفض استقبال محققي الأمم المتحدة، وفي أعقاب تعهد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بإجراء "تحقيق قوي" حول احتمال استخدام السلاح الكيماوي في سورية.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، مارتن نيسيركي، إنه إلى أن تمنح دمشق الضوء الأخضر للدخول إلى سورية، فإن المحققين "سيواصلون أنشطتهم هذه خارج (سورية) وقد يزورون العواصم المعنية".
وبحسب دبلوماسيين، فإن دولا غربية سلمت الأمم المتحدة إفادات لأشخاص فروا من سورية، يؤكدون استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي في قصف بعض المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.
إلى ذلك، كشف نيسيركي أن العالم السويدي، آكي سيلستروم، الذي عينه الأمين العام في نهاية آذار (مارس) الماضي، على رأس لجنة التحقيق، سيصل، الاثنين المقبل، إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك لإجراء مشاورات مع مسؤولين في المنظمة الدولية.
كما قال إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أرسل الخميس الماضي رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد يطالبه فيها بالسماح لفريق المحققين بالدخول إلى سورية، والعمل فيها "بحرية وبدون عوائق".
وكانت فرنسا وبريطانيا طلبتا من الأمم المتحدة التحقق من الاتهامات التي وجهتها المعارضة السورية إلى دمشق باستخدام سلاح كيماوي في حمص، وقرب كل من حلب والعاصمة دمشق. بالمقابل اتهمت دمشق في 19 آذار (مارس) مقاتلي المعارضة باستخدام السلاح الكيماوي قرب حلب.
إلا أن هذا الملف شهد تطورا في الأيام الماضية بعد إعلان واشنطن للمرة الأولى أنه من المرجح أن تكون دمشق استخدمت أسلحة كيماوية ضد قوات المعارضة، ما دفع عددا من الدول الغربية والمنظمات إلى حث الأمم المتحدة على الإسراع في إجراء تحقيقاتها في هذه القضية.
فمفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، أكدت أن الاتحاد بحاجة إلى أدلة قاطعة بشأن استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي، مطالبة بتحقيق للأمم المتحدة في هذا الشأن، وذلك بعد أن طالبت باريس ولندن وأنقرة بالأمر نفسه.
في المقابل، اتهم وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، "إرهابيين" باستخدام سلاح كيماوي في خان العسل بريف حلب، مشيرا إلى أن هذا السلاح "وصل على الأرجح من تركيا".
وقال الزعبي في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السورية، اليوم، إن "الادعاءات الأميركية الغربية بشأن استخدام الجيش السوري لأسلحة كيماوية في مواقع أخرى لا تتمتع بأي مصداقية".