30-04-2013 11:47 PM
سرايا - سرايا - اعترف حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، بوجود عناصر تابعة له في سوريا تقاتل بجانب نظام الأسد، وهذه هي أول مرة يتم فيها الاعتراف بشكل علني بوجود هذه القوات منذ بداية الأزمة.
وقال نصر الله في كلمة متلفزة: "نحن لا نخجل بشهدائنا، بل نعتز بهم، ومن يستشهد منا في أي مكان نشيّعه علناً، فنحن لا نخجل، بل نعتز بهم، وهناك كذب متعمد في هذا الموضوع".
وخص نصر الله قناة "العربية" بالهجوم، حيث اتهمها بشن حرب نفسية على الحزب. وقال في هذا الإطار: "بعض وسائل الإعلام المحلية والعربية فتحت "مزاداً علنياً" لأعداد شهداء حزب الله في سوريا".
وتحدى أمين عام حزب الله المعارضة السورية بأن تسقط النظام السوري عسكرياً، قائلاً "أنتم لن تستطيعوا أن تسقطوا النظام عسكرياً. المعركة طويلة، ونحن لا ندعو كما كل فريقنا إلى حسم عسكري، ولا نحرض في اتجاه من هذا النوع".
وحسب نصر الله، فإن "الهدف في سوريا لم يعد إخراج سوريا من محور المقاومة ومن معادلة الصراع العربي - الإسرائيلي، ولم يعد أخذ السلطة بأي ثمن، بل الهدف هو تدمير سوريا شعباً ونظاماً، سلطة ومجتمعاً وجيشاً، حتى لا تقوم دولة مركزية أو جيش قوي".
وأضاف "هناك من يريد إبعاد سوريا من المعادلة الإقليمية. الهدف من تدمير سوريا هو أن تقتطع كل جهة أو فريق قطعة وتكون كل جهة تابعة لدولة أو لجهاز استخبارات".
وواصل نصر الله تهديداته المعتادة لإسرئيل بقوله: "سننتصر في أي مواجهة مقبلة، وعلى الجميع ألا يحسب حسابات خاطئة".
وبخصوص إسقاط طائرة تابعة لحزب الله، قال نصر الله "الإسرائيليون الذين يملكون أجهزة رادار متطورة لم يحددوا حتى الآن مكان انطلاق الطائرة أو مسارها وهو أمر غريب".
وبالنسبة للمتحدث، فإن "القضية الفلسطينية تعيش خطر تصفية حقيقياً، والوضع في سوريا يؤثر في لبنان والعراق والمنطقة كلها".
ورأى أمين عام حزب الله أن حديث بعض الدول الكبرى عن استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي، هو محاولة للتدخل الأجنبي في سوريا.
وفي كلمته للداخل اللبناني، اتهم نصر الله الدولة اللبنانية بالعجز عن حماية القرى اللبنانية على حدود سوريا، مشيرا إلى ما اعتبره "تهديدا من المعارضة المسلحة السورية على قرى لبنانية".
وقال نصر الله "خلال الفترة الماضية تصاعدت الهجمات على القرى اللبنانية"، مضيفا بأن "الدفاع عن سكان القرى اللبنانية الحدودية لا يحتاج قرارا من أحد"، وذهب بعيدا عندما اتهم "بعض الأطراف اللبنانية بالتورط في اعتداءات على قرى لبنانية".
وردا على ذلك، قال النائب في البرلمان اللبناني معين المرعبي، إن "نصر الله تحدث وكأنه رئيس أركان لنظام الأسد"، وأضاف أن "نصر الله مصاب بحول العين أثر على تقمييه للموقف في سوريا، وأن أحدا لم يكلف نصر الله بالدفاع عن القرى الحدودية".