01-05-2013 11:52 PM
سرايا - سرايا - يبدو أن دبي أصبحت الملجأ الأساسي لجميع رموز المعارضة حيث أثار السماح بسفر شريف نجل أحمد نظيف رئيس وزراء مصر الأسبق على الرغم من أنه مدرج على قوائم الممنوعين من السفر بناءً على قرار صادر من الكسب غير المشروع، الكثير من الشكوك حول علاقة دبي برموز النظام السابق خاصة مع موقفها المعادي لجماعة الإخوان المسلمين المتمثلة في تصريحات قائد شرطة دبي ضاحي خلفان المستمرة ضدها، والذي أكد مرارًا أن هناك مؤامرة صهيونية وراء ثورة 25 يناير، هذا بالإضافة إلى احتضانها للفريق أحمد شفيق الذي فر هاربًا من عدة قضايا رفعت ضده، ووزير التجارة الهارب رشيد أحمد رشيد، ورئيس المخابرات قبل وفاته فى ظروف غامضة اللواء عمر سليمان.
وقد نقلت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية في عدد سابق عن مصادر من المعارضة قولها إن 19 طائرة نقلت أعضاء مهمين من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك وعائلاتهم إلى مطار دبي بالإمارات العربية المتحدة يوم 29 من يناير كانون الثاني 2011.
إعارة دبي
والملاحظ أنه فور استقرار شفيق في دبي بعد خسارته بالانتخابات الرئاسية ترددت الأنباء حول تعيينه مستشارًا سياسيًّا لحاكم دبى, كما أنه قام بتهريب جميع أمواله خارج البلاد خلال الـ 18 يومًا التى كانت عمر الثورة المصرية شأنه شأن جميع المسئولين المصريين الذين هربوا أموالهم خلال هذه الفترة، بينما نفى شفيق تلك التسريبات.
ولم يتوقف الأمر عند شفيق بل قام الدكتور محمد البرادعي بالسفر أيضًا إلى دبي حيث نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر مطلعة إن الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أصدر مرسومًا بتعيين البرادعي، رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق والمرشح الرئاسي المنسحب من انتخابات الرئاسة الأخيرة، مستشارًا له للطاقة النووية، فيما نفى أيضًا البرادعي تلك التسريبات، مشيرًا إلى أنها عار تمامًا عن الصحة وأنه كان متواجدًا هناك لحضور مؤتمر بمشاركة عدد من الحاصلين على جائزة نوبل، وتم تكريمه هناك، ولم يتم تعيينه في أي مناصب بالإمارات.
هذا وقد تقدم اللواء مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات العامة السابق، أيضًا بطلب إلى سلطات الدولة للحصول على إذن بالسفر إلى الإمارات العربية المتحدة وبالتحديد أبو ظبي، وجاءت الإجابة بصورة مهذبة وخلاصتها "نعتذر.. الرجاء الانتظار.. ليس الوقت مناسبًا لإتمام هذه الخطوة الآن".
وأشار المصدر إلى أنه يرجح حصول اللواء موافى على عقد عمل فى الديوان الأميرى بأبو ظبى.
مؤامرة للإطاحة بمرسي
وكان تكرار سفر النائب السابق محمد أبو حامد إلى دبي ولقاؤه بشفيق مثيرًا للشكوك حول الترتيب للإطاحة بالرئيس محمد مرسي.
هذا بالإضافة إلى سفر وفد من الحركة الوطنية المصرية على رأسهم إبراهيم درويش، والدكتور سعد الدين إبراهيم، والكاتبة لميس جابر، ومحمد أبو حامد، وآخرين إلى دبي للقاء شفيق.
وكانت مصادر سياسية رفيعة كشفت عن اجتماع ثلاثي عقد في دبي بحضور شفيق، وضاحي خلفان، وعضو بالمجلس العسكري الحاكم سابقًا؛ وذلك لإقرار مجموعة من الخطوات لإسقاط حكم الرئيس محمد مرسي وإشعال موجة من الاضطرابات.
ووفق المصادر، فإن الاجتماع أقر ضخ ملايين الدولارات لدعم تحركات المعارضة في الشارع المصري؛ لإضعاف مرسي وإجباره على التفكير بجدية في خيار الانتخابات المبكرة كحل للأزمة عبر استمرار تنظيم وقفات ومسيرات دموية إلى قصر الاتحادية، ومحاولة تكريس حالة من الغضب الشعبي.
نجل نظيف آخر الهاربين
وكان آخر المسافرين إلى دبي هو شريف نجل أحمد نظيف، حيث أوضحت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي أن نجل نظيف والذى يعمل مهندسًا تقدم للسفر صباح اليوم إلى دبى على الطائرة المصرية، على الرغم من أنه مدرج على قوائم الممنوعين من السفر إلا أنه قدم موافقة الكسب غير المشروع على سفره لدبى لمرة واحدة فقط وذلك لمدة شهر.
وأضافت المصادر أن هذا الإجراء متبع حيث يسمح للراكب الممنوع من السفر بالسفر إذا تقدم بموافقة الجهة التى منعته من السفر، وذلك يكون لمرة واحده فقط خلال فترة إدراجه على قوائم الممنوعين من السفر وهو ما حدث اليوم مع شريف أحمد نظيف.(المصريون)