03-05-2013 08:58 PM
سرايا - سرايا - شنَّ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، هجومًا حادًا على حزب الله اللبنانى وأمينه العام حسن نصر الله، ورئيس الوزراء العراقى نورى المالكي، معربًا عن ثقته فى أن “الله سيهزمهما”.
وقال القرضاوي، فى خطبة الجمعة اليوم بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة، “إن حزب الله (الحقيقي) لا ينصر الظالمين أبدا، هذا حزب الشيطان”، فى إشارة إلى تهديد الحزب الثلاثاء الماضى بتدخل محتمل مباشر له ولإيران فى سوريا لدعم نظام بشار الأسد ضد قوات المعارضة السورية.
وتابع: “لو كان حزب لله لنصر أهل الحق على أهل الباطل، لنصر الشعب السورى على حكامه الظالمين، لكن هذا حزب الشر، حزب الطغيان”.وأضاف: “هؤلاء الذين يقاتلون من أجل حاكم ظالم يقتل كل يوم مئات من شعبه، هذا حزب لا مكان للخير فيه، ولا مكان لله فيه، ولا مكان للدين فيه.. إنه شر على شر”.
ويأتى حديث القرضاوى على خلفية خطاب حسن نصر الله، الثلاثاء، الذى قال فيه إن نظام بشار الأسد “لن يسقط عسكريًّا”. وفى إشارة إلى احتمال تدخل إيران، حليف الأسد، أضاف: “لسوريا فى المنطقة والعالم أصدقاء حقيقيون لن يسمحوا بأن تسقط بيد أمريكا أو إسرائيل أو فى يد الجماعات التكفيرية”.
فى هذا الصدد، قال القرضاوى فى خطبته: “وقف حسن نصر الله يباهى بأنه سيقاتل ويبعث بالآلاف من جنوده يقاتلون فى سوريا، سيبوء هو وجيشه بالخسران، سيهزمه الله، سيأخذه الله أخذ عزيز مقتدر، لأنه يقاتل فى سبيل الطاغوت”.
ودعا العرب والمجتمع الدولى إلى دعم الشعب السورى فى مواجهة نظام بشار الأسد وحلفائه من إيران وحزب الله، قائلا: “لا بد للشعب السورى أن ينتصر، ولابد لأهل القوة فى العالم أن ينتصروا لهم”. وتابع: “نريد من العالم من المجتمع الدولى، من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، وكل القادرين أن يقفوا ضد هؤلاء الذين يحاربون (قوات المعارضة) فى سوريا”.
ومضى قائلا: “سوريا يحارب فيها النظام الحاكم الظالم، ويسانده الإيرانيون بالأسلحة وبالمال.. ويساندونه بالرجال الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين من عناصر حزب الله”.
وتعرض القرضاوى فى خطبته للأوضاع فى العراق فى ظل حكومة نورى المالكى. وهاجم المالكى بقوله: “ابتلى العراق برجل أصبح حاكمًا له رغم أنفه، الناس يكرهونه ويلعنونه لكثرة ما فعل بهم، يفعل أفاعيل لأهل السنة ويتهمهم بالباطل ويحكم عليهم بالإعدام”.
وتابع أن المالكى “فرق البلد، البلد كان واحدًا، مسلميه وغير مسلميه، سنييه وشيعييه، عربه وأكراده، جعلوه طائفية بغيضة متعصبة.. أصبح المالكى عدوًا للشعب العراقى، كثير من الشيعة (الذين ينتمى إليهم) بدأوا يبرأون منه”، معربا عن ثقته فى أن المالكى سيهزم هو الآخر، كونه من ” الجبابرة فى الأرض”، قائلا إنهم “مدحورون ومذمومون ومهزومون إن شاء الله”.
وأبدى تأييده للاحتجاجات العراقية ضد المالكى، قائلا إن “الشعب العراقى قام عن بكرة أبيه فى البلاد (المحافظات) السنية المختلفة يدافع عن نفسه، وينادى علماءه فى كل مكان بالدفاع عن أنفسهم”.
وتابع: “أرى أن الشعب العراقى ينادى بالحق، ولابد أن يصل للحق ويهزم الباطل، ولابد أن يهزم المالكى”، مضيفًا أن هذا الشعب “آن له أن يسترد حقه وأمنه وطمأنينته بالمسالمة، وبالوقوف صفا واحد أمام التجبر والاستكبار”.
ونظم متظاهرون فى 6 محافظات عراقية تظاهرات، اليوم، تحت عنوان “جمعة الخيارات المفتوحة”؛ للمطالبة بإسقاط الدستور وحكومة المالكى، الذى يتهمونه بانتهاج سياسة إقصاء طائفى، وهو ما ينفيه رئيس الحكومة.