بقلم : عبد اللطيف أبوضباع

في البداية ولكل بداية نهاية 

وهذه بداية النهاية لاعضاء منظمة التحرير الفلسطينية هذه الفئة الباغية التي استحوذت على القرار الوطني الفلسطيني وعلى المشروع الوطني الفلسطيني .. منظمة التحرير ككيان ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني يجب ان يبقى ويستمر فهو الوعاء الجامع لكافة الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارج فلسطين وعلينا المحافظة على هذه المنظمة واعادة بنائها على اسس وطنية تستطيع أن تلبي الطموح الفلسطيني لنيل الحرية والاستقلال

ولكن هذا بعد طرد وانتزاع القرار الوطني المستقل من هذه الزمرة التي تاجرت ومازالت تتاجر بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني كما تاجرت من قبل بدماء شهدائنا وعذابات شعبنا والتاريخ يشهد على ذلك

تبادل الاراضي !!

"يقول الدكتور سلمان أبوستة

محور الصيغة الجديدة هو تبادل الاراضى الذى تطلبه إسرائيل، وهو ليس طلباً تفاوضياً بريئاً كما يبدو. إذ أن إسرائيل تريد أساساً نقض القانون

الدولي بأن الضفة وغزة أرض فلسطينية محتلة، وتريد أن تنقض القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بأن هذه الأرض الفلسطينية محتلة

قطعاً ويجب الانسحاب منها وأن جدار الفصل العنصرى مخالف للقانون، ويجب إزالته وتعويض الأضرار عنه."

بالنسبة للموقف العربي ليس غريبا على هذه الدول التي سطرت اروع ملاحم الهزيمة و الاستسلام والتخاذل والضعف منذ نكبة فلسطين وماقبلها وبعدها التاريخ العربي كان ومايزال عامل رئيسي من عوامل تصفية وانهاء القضية الفلسطينية ولانريد ان ننبش في ارشيف التاريخ الاسود لهذه الدول وكيف تعاملت مع فلسطين وقضيتها وشعبها ولكننا ايضا لاننسى ومازالت هذه الذكريات محفورة في ضمير كل فلسطيني ولن ننسى طال الزمان أم قصر

واخر هذه المواقف القبول بتعديل " طفيف " لمبادرة الاستسلام العربية وبالطبع هذاالمبادرة لم تطرح الا بقبول القيادة الفلسطينية " منظمة التحرير الفلسطينية " لهذا التوجه بما انه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
وهل يعقل ان تتم هذه المبادرة بدون قبول الممثل الشرعي ؟؟ القيادة الفلسطينية قبلت بهذا العرض منذ سنين بل وقبلت بأكثر من هذا الا وهو تبادل السكان بمعنى قبلت بيهودية الدولة ؟؟ وقبلت بطرد اكثر من مليون ونصف فلسطيني من الداخل ؟؟ وقبلت بعدم عودة اللاجئين ؟؟ وقبلت بتقسيم القدس ؟؟ وبالتالي قبلت بتصفية وانهاء والقضية الفلسطينية

هل نلوم العرب الذين قالوا لنا انتم بعتم اراضيكم !! والان سيقولون لنا انتم بادلتم اراضيكم ؟؟ منظمة التحرير الفلسطينية هي المسؤولة عن كل ذرة تراب من ارض فلسطين بما انها سعت جاهدة لتكون الممثل الشرعي للشعب ؟؟

عندما تم تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الشقيري كانت حركة فتح تنتقد هذه المنظمة كما كانت تنتقد القيادة الفلسطينية وعلى رأسها المفتي أمين الحسيني وكانوا يوجهون اللوم لهذه القيادات التي فشلت كما يقولون بالنهوض بالقضية الفلسطينية وبعد معركة الكرامة ودماء شهداؤها استطاعت ان تقنع جمال عبدالناصر الراعي الرئيسي لهذه المنظمة ان فلسطين وقضيتها لاتكون الا عبر "الكفاح المسلح" ومعركة الكرامة خير دليل على ذلك؟؟ وبالفعل دخلت جميع الحركات الفلسطينية في ذلك الوقت في هذه المنظمة ووضعت البند الرئيسي "الكفاح المسلح " خيار استراتيجي لهذه المنظمة وماذا حدث بعد ذلك!!! تاريخ طويل لا مجال لسرده هنا
تم تغيير واعادة صياغة الميثاق الوطني الفلسطيني بحسب ما تقتضيه الحاجة السياسية وليست الثورية وتم التلاعب بمصير الشعب والقضية

وبدأت الدائرة تدور الى ان وصلت المنظمة الى وثيقة الاستقلال والاعتراف " بالكيان الاسرائيلي " وبعد ذلك مدريد وأسلوا وخارطة الطريق الى المبادرة العربية " وحل عادل ومتفق عليه " ثم الى خطة اولمرت الى جنيف يوسي بيلين عبدربه ...الخ وها نحن اليوم نشهد تبادل الاراضي وتصفية القضية الفلسطينية ومازالت هذه الزمرة الباغية تهدد وتتوعد بعدم المساس " بالممثل الشرعي للشعب الفلسطيني "

منظمة التحرير والمجلس الوطني وباقي المؤسسات" لاشرعية لها" وكما نعلم الشرعية هي شرعية الشعوب وهذه المؤسسات لاتمثل الشعب الفلسطيني

تبادل الاراضي يعني القبول بشرعية المستوطنات المدانة من قبل المؤسسات الدولية منظمة التحرير جاوزت كل الخطوط الحمراء وبالتالي ان الاوان لطرد هذه الزمرة الباغية

هل هناك دراسة قانونية " لتبادل الاراضي " فيما يخص المياه والقدس والجدار العنصري ولكن مافائدة القانون اذا كان صاحب الشأن يقبل باعفاء الاحتلال من كل جريمة ارتكبها ويرتكبها وما غولدستون عنا ببعيد

الخلاصة
فلسطين ارضنا .........27 الف كم2

والمبادرة العربية سنلقى بها في سلة مهملات الشعب الفلسطيني.. ومنظمة التحرير لاتمثل الشعب الفلسطيني بشكلها الحالي ..والمقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين

وأما غير ذلك فهو كذب وتدليس وخداع