حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19075

أرجوكم ارحمونا

أرجوكم ارحمونا

أرجوكم ارحمونا

03-05-2013 10:15 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس وصفي عبيدات

يبدو ان مشاهد مسرحية رايه وسكينه والتي ابطالها النسور والنواب لم تنتهي بعد ولم تسدل الستارة عن أحداثها ، فآخر التنبؤات تشير الى ان رئيس الوزراء سيقوم بإجراء تعديل على حكومته وسيعود ثانية لاستمزاج آراء النواب ، وستبداء المشاورات والاستلطافات والضحك على الذقون وستبداء عملية رد الجمايل لمن منح الثقة ولمن لم يمنحها ، ستعود صحفنا وشاشاتنا الى عناوينها السابقة " النسور يلتقي " "النسور يستشير " " النسور يزور " " النسور .... " لقد حفظناها بحروفها وبنقاط حروفها ، فيا ترى متى يستقر النسور والنواب على رأى لان تحركاتهم وحواراتهم وسهراتهم التى يخصصونها للتشكيل والتعديل قد إصابتنا بالصداع ، فمتى سيستقر الوزراء في وزاراتهم ومتى ستستقر الوزارات بوزراءها ومتى سيستقر من بعدها الشارع ويتعرف على وزراءه ، لماذا هذا التخبط في سياسة الدولة ؟ اما كان من الأجدر ان تشكل الحكومة مرة واحدة ؟ ولماذا هذا التأجيل ؟ هل اعطى الرئيس نفسه فرصة للاستخارة ؟ وهو ينتظر رؤيا لاختيار الأخيار من رجالات الأردن ليمتطوا معه صهوتنا؟ لا استطيع ان أشبه هذه العمل الا بمن ينثر الرماد في العيون ، فإلى متى يا دولة الرئيس تنتهي مسرحيتكم ؟ ومتى يا سادة يا نواب سنبدأ العمل ؟ اذا تشكيل الحكومة الاولى سرق منا ومنكم اكثر من ثلاثة اشهر ، ولا أظن التعديل الا كالتشكيل اي اننا نحتاج الى ثلاثة اشهر اخرى ، وبالمجموع نحتاج الى ستة اشهر لاستكمال الحكومة، فما هذه الفوضى السياسية التي نعيش ؟ الم تسبق وزارة النسور وزارات نالت ثقة مجلسكم ولم تعيش اكثر من اثنان وأربعون يوماً ؟ ما هذه المفارقات العجيبة ؟ الم تكن الوزارات السابقة اكثر تكنوقراطاً من وزارة ابي زهير ؟، فما هو الجديد في هذه الوزارة حتى نضيع كل هذا الوقت لتشكيلها ؟ هل كان هناك مقايضات كما أذيع ونشر في وسائل الاعلام ؟ وكيف منحتم الثقة لحكومة ناقصة ؟ ألم يكن من الأجدر ان نمنح الثقة لحكومة مكتملة ؟ أليس هذا إسراف وتبذير للمال والجهد ومتاجرة في مشاعر وأحاسيس الشعب الاردني ؟الم يكن من المعيب ان نقبل ان يتقلد وزير وزارتين او ثلاثة وزارات ، مع ان الوزراء الذين عددوا الوزارات لم يسبق لهم ان أفردوا ولم يكن لديهم الخبرة في الافراد حتى نمنحهم حق التعدد ، أرجوكم ارحمونا وزراءاً ونواباً وانظروا الى الشارع ومطالب الشارع خيرا من تضيعوا وقتنا ووقتكم بالمعانقات وتبادل القبلات تحت القبة وفي مكاتب اصحاب المعالي الوزراء.

وصفي ابراهيم عبيدات








طباعة
  • المشاهدات: 19075
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم