حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,28 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 31856

القطاف الاقتصادي

القطاف الاقتصادي

القطاف الاقتصادي

05-05-2013 09:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : إسراء أبو جبارة
يشهد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و نخص هنا بالذكر الدول العربية ربيعاُ من نوع آخر .. ربيع دموي يخلف الدمار والضياع و التشتت.. فلا يحدث هذا إلا من خلال مؤامرة هدفها الأساسي الحصول على مكتنزات و ثروات دول الشرق الأوسط و أهمها (النفط)..
هذا هو العقل المدبر للمكائد .. فلو عدنا إلى التاريخ لوجدنا أن الربيع قد حل منذ عشرين عاماً للاتحاد السوفيتي و الدول الشرقية أي أوروبا الشرقية، و قد تم القضاء على اقتصادها و ثرواتها باستنادها على أهم الصناعات والسيطرة على أقوى خدماتها كالطب و التعليم ، تكمن اللعبة او المكيدة التي تعاد على نمط إطاحة بعض الدول بأسلوب (الثور الهائج) كما حصل في مصر، تونس، ليبيا و اليمن و الذي سبقها (يلتسن) و طريقة السلحفاة و هي الدمار البطيء كما يحدث في سوريا و دول الخليج و هي الطريقة المستخدمة مع (غورباتشوف) آخر زعماء الاتحاد السوفيتي.. فيبدأ الربيع العربي للإستيلاء على ثروات البلاد العربية كما سيحدث في لبنان حيث تم اكتشاف حقل الغاز و الذي سيتم السيطرة عليه و القضاء على سوريا التي تعتبرها عائقاً قوياً يواجهها لذا تم تهديمها لفتح الطريق و تسهيل المرور لاحتلال حقل الغاز المكتشف مؤخراً في لبنان..
تقع العين على أرصدة الزعماء العرب فالخطة تبدأ من الشعوب و التي ستقوم هي بدورها إثارة ثورة لإزاحة الرئيس عن الحكم .. فالشعب هو الأداة التي ستقدم الثروة على أطباق من دمار و تظهر الأيادي الصهيونية تلك الأيادي الحنونة و المنقذة و التي ستقوم بالإصلاح و الإعمار بتشغيل مؤسساتها داخل هذه الدول.. نحن (العالم) نحيط بقوى لا ترحم .. قوى تستطيع أن تسيطر على العقول و حثها على تدمير نفسها من أجل دخولها بلباس الإنقاذ الأنيق ..
العقل العربي يحتاج إلى توعية .. فالحق للشعوب و قبل الثورة لإسقاط الحكم المطالبة بتلك الأموال و إنشاء محكمة تقوم بمحاكمة الحكام الفاسدين و نشر العدل في البلاد .. فللثورات أسس وقوام نحو الأفضل .. و لكن ما نشهده في الساحات العربية هو جراء جهل الشعوب العربية نتيجة دعم الأيادي الخفية.. لنشهد السيطرة على تلك الأموال و حضن الرؤساء لديهم بعيداً عن الشعب المنتصر ضمنياً المهزوم فعلياً.
و المصيبة الكبرى احتضان أقوى الأحزاب العربية (الاخوان المسلمون) للسيطرة على تلك البلدان و انتهاك حقوق شعوبها والحقيقة أنها تعمل لصالح الصهيونية في التدمير بإغرائها و منحها القوة و السيطرة على العالم العربي و إمدادهم بغنائم الثورات والدمار بقناع الإسلام و في الواقع أنه لا وجود للأخوة المسلمين بالمعنى الفعلي، بل جنود صهاينة لا تمد بالإسلام بصلة .. والشعب العربي يتمسك به كقوة و للأسف بدو مؤخراً في مصر كـ قشة وضعت شعبها في وحل الربيع و أغرقها الدَين..
لا تتوقف هذه المؤامرة عند الشرق الأوسط فحسب .. فالخطة الزمنية و الزحف لحين القطاف سيعم اقتصاد دول الشرق الأقصى وأفريقيا و سنشهد انتقال ثروات العالم من تلك الدول إليها تحت مسمى (الربيع) واللهيب يحرق القوى.
بعقول صهيونية والتصدق بجزء من امواله كمساعدات لتظهر بصورة الحاضنة المنقذة من منظمات وظيفتها دعم المخيمات واللاجئين لتشغيل الأموال المسلوبة وانعاش اقتصادها جراء تجميد تلك الأرصدة.
فالفساد الذي يعم البلاد .. إداري و مالي و فكري هو نتاج فعلي وواقعي لتنفيذ المآرب من أجل إسقاط الاقتصاد و تهيئة الأيدي المشغلة من عبور أراضيها ووضع سيطرتها عليها .. و نحن الآن في صراع للقضاء على هذا الفساد الذي خلفه خونة الوطن ومنحهم ربيع الأرصدة داخل الجيوب و هلاك الثقة مقابل الحماية..
نحن هنا و تحت النظام الهاشمي .. الذي يحاول بكل ما لديه من قوة و يعمل جاهداً لمنع وصول تلك الأيادي إليها .. فثروات الوطن من حق الأردن و شعبها .. و القادة الهاشميون قادرون على الحفاظ عليها و استغلالها في الوقت المناسب.











طباعة
  • المشاهدات: 31856
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم