05-05-2013 10:09 AM
بقلم : د. عبدالرحمن القواسمي
لقد بدأت الثورة في تونس ونحن نعلم سببها. فهبت القوى في العالم على التأييد ونصرة الشعب وعلى رأسهم القوة العظمى امريكا.
وتوالت الثورات وتوالت ذبذبة المواقف المريكية بين مؤيد واضح في ثورتي تونس ومصر ومتفرج صامت في ثورة اليمن وموقف المخادع الذي يقول شيئا ويضمر شيئا اخر.
اذن هل امريكا فعلا مع ثورات الشعوب ام انها مع مصالحها اينما كانت.
ولكن السؤال المهم جدا الا وهو. اذا تقاطعت المصلحة الامريكية مع المصلحة الاسرائيلية فلمن تكون الغلبة. لظن ان الجواب واضح. فلا يمكن لامريكا التفلت من التزامتها وحرصها على امن اسرائيل حتى ولو تطلب ذلك الضرر بمصالحها.
ومن هنا نرجع الى سوريا. فهل مصلحة اسرائيل بزوال الاسد؟ ام مصلحة اسرائيل ان لا يستلم اسلاميون الحكم وفي يدهم الاف البراميل الكيماوية.
وهل المصلحة الاسرائيلية تتمثل في السلاح الكيماوي ام ان العلاقات السورية الاسرائيلية متجذرة ابا عن جد.
ومن هنا نعود الى امريكا فنخلص ان امريكا لا تريد رخاء الشغوب ولا حريتها ولا استقلالها وخاصة العربية والاسلامية منها ما دامت تسيطر على خيرات العرب وتحميها باساطيلها البحرية التي تجول البحار والمحيطات.
فلك الله يا سوريا فانت لست ليبيا ولا تونس ولا مصر فمصلحة شعبك تقاطعت مع مصلحة اسرائيل وهي مصلحة امريكا العليا.