07-05-2013 10:40 AM
بقلم : د.عبدالله عامر البركات
قالوا أنّ كلباً دخل بيت أبي حيّة النميري ذات ليلة دون أن يفطن إليه، فلما أحسّ به في البيت توهّمه لصّاً، فقام إلى باب البيت واقفاً وقال: - أيّها المغترّ بنا، المجترىء علينا، جئت والله إلى خير قليل، وسيف صقيل، ونفس تأبى الضيم وتأنف العار، جارها آمن، وعدوّها خائف، أما سمعت بلعاب المنية، ثكلتك أمك !.. مشهورة ضربته، لاتخاف نبوته ، يقرّب الأجل، ويبطل الأمل، اخرج بالعفو عنك، لا أدخل بالعقوبة عليك ، إني والله إن أدْعُ قيساً تملأ الفضاء خيلاً ورجلاً ، ياسبحان الله ، ماأكثرها وأطيبها !! ثم فتح الباب فإذا : كلب قد خرج عليه ، فقال : - الحمد لله الذي مسخك كلباً وكفاني منك حرباً ! ويقال إن أبا حَيّة قعد بعد ذلك ورفض أن يدخل البيت، فقيل له : - مالك لاتدخل ؟ فقال : - لعلّ اللص في البيت وهذا كلبه قد خرج
منذ ان احتلت اسرائيل الجولان والاسد وابنه – وبالمناسبة فقد كاد لفظ الاسد ان يكون من الفاظ الاضداد- يتلون عليها خطبة ابي حية النميري ومع الاسف لم يخرج الكلب ولم يدخل الاسد. او لنقل لم يخرج الاسد ولم يدخل الكلب.