07-05-2013 11:27 AM
بقلم : ديما الرجبي
هل حقاً سنُصدق أن الخلاف مع السلاح وليس مع النظام؟ هل فعلآ يعجز النظام عن الرد بما تباهى وهدد به للدفاع عن بلاده المُبتلى بحكمه ومن يسانده ؟ لمَ حتى هذه اللحظة لم يتخذ النظام أي خطوة للرد على القصف من الكيان الصهيوني ؟ هل معادلة " المكان والزمان المناسب " لها مكانٌ الآن بين الحوارات والنقاشات الهزيلة ؟
لم يملك النظام يوماً هيبة حتى يفقدها الا ممن يفقد هيبة نفسه . وقد تم التخطيط والتنظيم لهذه الثورة الإنسانية التي رسمت أبشع المجازر الآدمية منذ وقت طويل ؟ إذن ما الذي إختلف الآن ؟
إسرائيل تُشعر الولايات المتحدة بأن سوريا تملك من الأسلحة ما قد يُعزز ذريعة المجاهدين ويُشكل خطر على القوى الغربية ؟! أين هي ؟
هل هناك دلائل واضحة لتطهير عرقي ؟؟ وإن ردت سوريا كما هم يريدون ؟ ما المُحصلة ؟ وكم الخسائر ؟ نعم هي حرب, لابد من خسائر لكن ألم تخسر سوريا حتى يومنا هذا ما يكفي ؟!
وإذا ما ثُبت إختراقً للخطوط الحمراء كما أشار اليها الرئيس الأمريكي أوباما , وعلى حد تعريفه " للخطوط الحمراء " هنا سيكون الهجوم جواً وعلى كل الجوانب ؟؟
من الذي يقع ضحيةً لهذه المُخططات التتارية ؟ الشعب السوري نساءً أطفال , مُسنيين, شباب بعمر الزهور , أم كل من يملك في جسده خلية عربية ؟؟
إيران لن تتدخل وستلعب دور المُتفرج , وتبتعد عن لعب دور الصديق المساند للنظام لماذا ؟؟ .....لأن الكرة ليست بملعبها الآن وتم تبادل الأدوار بشكل حرفي مُتقن .
ما النتيجة الآن ؟ ما ستخُطه تلك التبادلات والتقدمات ؟ ما بين موافقة لإسقاط النظام بأي طريقة كانت, وما بين الغضب الذي يحمله معظم الناس على التدخل الصهيوني .. وتساؤلات تدور حول ماذا تبقى للمقاومة حتى تُقاوم ؟
لم ينتصر أحد على النظام الا المُقاومة . ولو أتيحت لهم الفرصة بإستكمال ما بدؤه كنا سنسمع بأن المقاومة خسرت شهداء وأسقطت نظامً
دموي . ولكن كان لا بد من التدخل الآن لإستكمال ما بدءه النظام بغض النظر عن الطريقة , بما انه الهدف " تطهير عرقي" لابد ان يستريح بعض اللاعبين ويتم إستبدالهم بلاعبين أكثر نشاط ؟!
هل سيسمح النظام السوري للفصائل الفلسطينية للعمل من الجولان إنتقاماً من إسرائيل ؟؟ مهم جداً هذا الأمر وسيتبعه أمور ستقلب ميزان القوى وبشدة ؟ خصوصاً أن
النظام لم يعد يملك شيئاً كي يخسر هذه الحرب , وستُهدم البنية التحتية عن بكرة أبيها حتى لا تنهض سوريا بعد إسقاط النظام . ومن يقول لا نريد تدخل غربي بإسقاط النظام , ليمُد يده بالسلاح للمقاومة وليصطف في صفوف المجاهدين لإعانة اولائك الأحرار وفك قيودهم من سلاسل النظام والغزو الغربي .
لا ادري ولكن نعلم أننا سنشهد على تداعياتٍ لن يستطيع مؤرخ أن يُسطرها بكتب التاريخ .
والله المستعان