07-05-2013 11:29 AM
بقلم : زياد دلكي
لم يتواني المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد الأمين في لقاء له على قناة الجزيرة أمس في سياق حديثه المطول عن مجريات الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية خاصة بعد هبوب رياح الربيع العربي ،وما آلت إليه من تغييرات جذرية في إزاحة نظم استبدادية وثورات شعب يطالب بحريته كما هو الأمر بالنسبة لما يجري في الشقيقة سوريا ، وما تبع ذلك مؤخرا بعد أن أنحى النظام السوري وهو من بدأ في الحرب على شعبه وامتداد اوار الحرب والثورة المسلحة لأكثر من عامين ودخول لاعبين جدد وذكر بذلك حزب الله عسكريا وإيران معنويا ، وكان الأجدر بحزب الله على سماحة حسن نصر الله الذي بنى له رصيد كبير في العالم العربي والإسلامي والسني خاصة من أن لا يرسل مقاتليه لنصرة نظام يقتل ثورة شعبه ، فالسلاح المقاوم وهذه هي رسالة حزب الله التي طمئن بها حزب الله المجتمع الداخلي اللبناني ،نراه اليوم وقد انحرف عن مساره الحقيقي في الأسس والأهداف والمعايير التي انطلق منها حزب الله كحزب مقاوم سلاحه موجه فقط ضد الكيان الصهيوني ، لا بصدور من وقفوا واحتضنوا المقاومة في حربه الأخيرة مع إسرائيل .
لذا كانت رؤية السيد محمد الأمين المرجع الشيعي اللبناني ، أن يكن لحزب الله اللبناني المقاوم كما اسماه هامش من الديناميكية والنأي بالنفس على التدخل في بلد آخر مجاور للبنان ينشد اهله الحرية والثورة على نظامه ، فهذا شان داخلي لهم ، وان يتحرر حزب الله من فتوى كان قد المحها علي خامنئي الذي يمثل الفقيه والوالي لمصائر الشيعة في نصرة النظام السوري ، واكد المرجع محمد الأمين بأن لا ولاية للفقيه ، بل هي ولاية امة ، فالأمة هي والية على نفسها ، لا الفقيه وهذه مفاهيم خاطئة يظلل بها الكثير من الشيعة ، وفي المقابل هناك شريحة واسعة تعارض هذا النهج في الداخل الإيراني وخارجه.
لذا نرى من البديهي لحسن نصر الله الذي هال دخوله القتال لجانب النظام المجتمع الداخلي اللبناني ولربما كان لهذا التصرف المتسرع الغير مدروس الجوانب أن يأخذ بيد الكثير من أهل السنة من اللبنانيين لنصرة الثورة السورية ، وهذا بالتالي ينعكس بسلبيته على وحدة وتألف الطوائف المتعايشة في لبنان لاحقا .
.