08-05-2013 12:46 AM
سرايا - سرايا - ذكرت تقارير صحافية إن الغارات التي شنتها إسرائيل على سوريا في الأيام الأخيرة شكلت خدمة للرئيس السوري بشار الأسد ونظامه. وقالت صحيفة فاينانشال تايمز إن الأسد هو الوحيد الذي شعر بالسعادة وهو يرى إسرائيل تقصف العاصمة دمشق فتتصاعد ألسنة النار والدخان.
وبحسب الصحيفة فان هذه الغارات تشكل دعما للرواية التي يروج لها النظام السوري بأن البلاد تتعرض لمؤامرة “صهيونية استعمارية”.
ونظرية المؤامرة التي يعتمدها النظام السوري عن وجود “مؤامرة صهوينية” يمكن أن تحظى برواج كبير في منطقة الشرق الأوسط، لكن كان ينقصها أمر ملموس على الأرض، وهذا ما وفرته الغارات الإسرائيلية لتلك الرواية، وفقاً لصحيفة الـ “فاينانشال تايمز”.
الكثير ممن يحسبون أنفسهم ضمن طبقة المثقفين في العالم اليوم باتوا مقتنعين بأن ما يحدث في المنطقة مخطط له سلفاً، وهذا ما يريده نظام الأسد بهدف إطالة أمد بقائه في الحكم.
الأسد يحارب مسلحي المعارضة بضراوة للبقاء في سدة الرئاسة، وجاءت هذه الغارات الإسرائيلية على بلاده لتصب في مصلحته.
ووراء شكليات التهديد والوعيد، فإنه لا يبدو أن النظام يكترث كثيراً لمسألة أن إسرائيل – العدو التاريخي لسوريا – قد ضربت البلاد للمرة الثالثة هذ العام مع الإفلات من العقاب.
والتعرض للهجوم من قبل إسرائيل يساهم في تدعيم رواية النظام العبثية سياسياً بأن سوريا هي هدف لمؤامرة إمبريالية وصهيونية تقودها جماعات الإرهابيين والجهاديين.