بقلم : هاشم الخالدي

اعذروني , فأنا اليوم اتحدث بغضب .

 أتحدث من حرقه وألم عندما أسمع ما يردني من معلومات تؤكد ان بعض الفئران الفاسده التي نهبت الوطن قررت ان تخرج من مخابئها لتدافع عن نفسها بجزء مما اختلست مقابل اسكات الأصوات الشريفة والمواقع الوطنية والأقلام التي ما كتبت الا لله .. والوطن .

هذه مقدمة ضروريه لما اريد قوله , فقد وصلتني معلومات ان احد الفاسدين او أكثر من الذين قمت بنبش ملفاتهم عبر عديد من المقالات ، قرروا اغداق جزء مما سرقوا من خزينة الدولة وبما باعوا من ممتلكات الدولة مقابل نشر تقارير ضدي شخصياً تهدف لتشويه صورتي أمام الشعب الذي اقسم بالله العظيم بأنني لم افاوض على لقمة عيشه طيلة حياتي على حساب إستقراري وراحتي التي قلما ان أجدها هذه الايام ..

هؤلا الفاسدون الذين يتزعمهم كبيرهم الذي علمهم السحر والذي تدور الدوائر عليه هذه الأيام لبدء محاكمته وجد في مواقع غربية فرصة للدفع بعشرات الألاف مقابل كتابة تقارير تعمد الى تشويه سمعتي وسمعة عائلتي ... المهم أن يجرني للإنشغال بهذه الإشاعات الكاذبة مهما كانت  مقابل ان أنشغل عن متابعة  ملفات فسادهم.

اريد ان أكون واضحاً واتحدث لأول مرة لأكشف أنني رفضت سابقاً ولاحقاً رشاوي بمئات الألاف وقمت بإلغاء إعلانات لفاسدين أو ممن يشتبه بفسادهم مقابل عدم تلويث سمعتي ولو بالحد الأدنى ..واتخذت شريعتي الإسلام والإستقامة والوطنية رافضاً كل مغريات الدنيا مقابل ان لا اساوم على مواقفي فجازاني الله عزوجل بما احلم من مال حلال وجازاني بمحبة الناس وثقتهم بي وبإخلاصي لهذا الوطن الأعز والأغلى.

و لكي اكون واضحاً فأنا اريد هنا ان أوجه  رسالة لهذا الفاسد الذي سأكشف لكم اسمه لاحقا بعد استكمال التحقيقات و أرجوا ان لا تعتبروا ذلك غروراً مني , لكنها والله الحرقة التي أكتب منها واقول له :

انا لا أدعي حب الوطن لأن الإدعاء يشتمل على الصدق و بعض الكذب ، لا بل أجزم بأنني احب وطني من ترابه إلى صخوره ومن بابه الى محرابه و لن تستطيع لا انت و لا عصابتك " الساقطة" ان تشكك بوطنيتي .

و لا أدعي الشرف كذلك ...لا بل انا شريف رغم أنوف كل الفاسدين و من يمتلك دليلاً واحداً أنني إرتشيت ولو بدينار واحد فأنا مستعد لدفع مليون دينار أمام "خلق الله" إذا كنت كاذباً .

و أقول ايضا .. أنني لا أدعي النزاهة , بل انا نزيه والحمدلله بكل ما أتاني الله من قوة للكتابة دون تحيز ويعلم الجميع أنني خسرت عشرات الألاف من الدنانير من شركات و مؤسسات فاوضتني على عدم تغطية اعتصامات موظفيها مقابل إستمرار إعلاناتها فرفضت , لأنني لا أريد ان أرى نفسي "ساقطاً" امام الله وامام نفسي وامام المواطنين البسطاء والمحتاجين الذين احرص على إيصال صرختهم  لكبار المسؤولين في الدولة واجبار هؤلاء المسؤولين على حل مشاكلهم على حساب ازدياد مشاكلي مع الفاسدين وحقدهم علي شخصياً لانني لم أنضم الى بوتقة السحيجة الذين يدورون في فلكهم .

أقول لهم ... إدفعوا ماشئتم من اموال لإعلاميين في الخارج ولإعلاميين في الداخل... لمواقع في الخارج ولمواقع في الداخل ، فلن يزيدني ذلك إلا  تمسكاً بهذا الوطن وبمبادئي واخلاقي وتمسكاً أولاً واخيراً بالعهد الذي قطعته على نفسي امام الله بأن اكون حراً رغم الضغوطات واكرر دعوتي في كل صلاة " اللهم اكفنيهم بما شئت فانهم لا يعجزونك "

ادفعوا ما شئتم، واكتبوا ما شئتم فقد تجدون مني الرد مزلزلاً إنذاك وقد تجدون من الشرفاء الأردنيين من يمكن ان يرد الى نحوركم وحين ذاك لن يقتصر الرد على الكتابة ..وانا اعني ما أقول ..؟!

هذا الملف أضعه بين يدي جلالة الملك ومدير المخابرات فيصل باشا الشوبكي لأن السكوت عن هذه المؤامرة هو نوع من " الجبن " وانا لم اعتد ان أكون جبانا.. واضعه كذلك أمام كل مواطن شريف يعرفني شخصياً أو يعرفني من خلال مقالاتي ليقف موقفاً مشرفاً امام اي كان ينوي تشويه سمعتي لا سمح الله .

تأكدوا من ذلك... لن يهزني باسم حقود او سمير مهدود او شاهين ذو افق مسدود .

دعوني أروي لكم قصة ذكرها لي مصدر امني قبل سنوات
فحين تشكلت حكومة سمير الرفاعي عام (2010) هاتفت دولة رئيس مجلس الاعيان السابق زيد الرفاعي وزرته في منزله ويستطيع ان يكذبني هو شخصياً اذا وجدني اكذب في هذه الرواية .
قلت له بأنني لن اقف مع هذه الحكومة لأنها قامت برفع الأسعار وقطعت أرزاق الصحفيين من خلال مدونة السلوك

فرد علي الرفاعي الأب بالقول : اريدك ان تقف الى جانب أخوك سمير... "هكذا حرفيا"
أجبته والجميع يعرف قربي من الرجل : عذراً فزملائي الصحفيين والمواطنين البسطاء أهم عندي من دولة الرئيس ,ثم غادرت منزله ليرن هاتفي بعد نصف ساعه فإذا به رئيس الوزراء سمير الرفاعي قائلاً ما حرفه : سمعت انك شاكيني للوالد .
اجبته : صحيح ..لأن كل قراراتك خاطئه ... وانا لاأستطيع ان أسكت .

انتهت المكالمة ولم نلتقي حتى الأن منذ سنوات ، لكن مصدراً امنياً قال لي قبل عام بأن الرفاعي كان قد اوعز انذاك لنبش ملفاتي الأمنية والقضائية لتفعيلها في محاوله لإذلالي، وانشغلت الدولة في ذلك الحين بنبش ملفاتي وتركوا كل الإرهابيين والمجرمين ولم يتبقى لهم سوى مواطن مسكين اسمه هاشم الخالدي يرغب دولة الرئيس بمعاقبته على ما يكتب ضد حكومته ...نبشوا ملفي لدى التنفيذ القضائي , ثم انتقلوا لملف ضريبة المبيعات والدخل فوجدوني مسدداً قبل أي مواطن ، ثم انتقلوا لملف المسقفات والضمان ومخالفات السير ...فأسقط بين ايديهم ولم يجدوا شيئا بحقي والحمد لله .

ولم يكونوا يعلمون انني ادفع ما علي اولا بأول حتى لا يأتي من يستطيع إذلالي في يوم من الأيام , لا بل إنني احياناً اشعر بالظلم بدفع اكثر مما هو مطلوب مني حتى لا ادخل في مفاوضات مع مدير المؤسسة الفلانية او تلك العلانية حتى لا يعتبرها خدمة اداها لي ليطلب مقابلا لها عندما يقول لي ما حرفه : "يا اخي خف عالحكومة ..واحنا بنقصرش معاك" 
هذا شليلي ... وهذه يدي النظيفة ..افعلوا ما شئتم ... اكتبوا ما شئتم... وانتظروا الرد .. فأنا لست للبيع .. والأيام دول
...اللهم إني بلغت .... اللهم فاشهد.
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
hashem7002@yahoo.com