09-05-2013 06:08 PM
سرايا - سرايا - كشفت صحيفة (الغارديان) الخميس، أن مقاتلي الجماعة الرئيسية في المعارضة السورية المسلحة، الجيش السوري الحر، ينشقون عنه، ويلتحقون بـ”جبهة النصرة” باعتبارها أفضل تمويلاً وتجهيزاً.
وقالت الصحيفة، إنها جمعت أدلة عن تنامي قوة جبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، من قادة الجيش الحر في مناطق مختلفة من سوريا، مما يعكس حجم المشكلة التي تواجهها الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأخرى التي تتجه لتسليح المتمردين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد.
واضافت أن قادة الجيش السوري الحر اعترفوا بأنهم “فقدوا وحدات كاملة مؤخراً انشقت والتحقت بجبهة النصرة، فيما فقد قادة آخرون ربع قوتهم أو أكثر”.
ونسبت الصحيفة إلى (أبو أحمد)، قائد كتيبة تابعة للجيش الحر في بلدة دير حافر، بريف حلب، والذي كان يعمل مدرساً من قبل، قوله “إن المقاتلين يشعرون بالفخر للانضمام إلى جبهة النصرة لأنها تعني القوة والنفوذ، ولأن مقاتليها نادراً ما يعانون من نقص في الذخيرة والمقاتلين ولا يتركون هدفهم إلا بعد تحريره، ويتنافسون على تنفيذ العمليات الاستشهادية”.
واشارت إلى أن أبو أحمد، وغيره من القادة في هذا الجيش، “اعترفوا بأن مقاتلين في وحداتهم انشقوا وانضموا إلى جبهة النصرة في محافظات حلب وحماة وادلب ودير الزور وريف دمشق”.
ونقلت عن “علاء الباشا”، قائد لواء (السيدة عائشة) قوله إنه “حذّر رئيس أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس، من هذه المسألة الشهر الماضي، وابلغه بأن 3000 مقاتل انضموا إلى جبهة النصرة في الأشهر القليلة الماضية لعدم توفر الأسلحة والذخيرة”.
واضاف الباشا أن مقاتلي الجيش السوري الحر في ريف بانياس “هددوا بالإنسحاب منه لعدم امتلاكهم القوة النارية لوقف مجزرة البيضا”.
وقالت الغارديان إن لواء (أحرار الشمال) في “الجيش السوري الحر”، انضم إلى “جبهة النصرة” بشكل جماعي، في حين فقد (لواء سفيان الثوري) في ادلب، 65 مقاتلاً انضموا إلى الجماعة نفسها قبل بضعة أشهر لعدم وجود أسلحة، وقدّرت مصادر أخرى بأن “الجيش السوري الحر” فقد ربع مقاتليه في الأشهر الأخيرة.
واضافت أن “أبو حسن” قائد لواء (أسود التوحيد) التابع “للجيش السوري الحر”، كشف بأن مقاتلين تابعين لـ”جبهة النصرة، يخدمون في وحدات الجيش السوري الحر بهدف التعرف على المجندين المحتملين”، فيما اعترف “أبو اسلام” من (لواء التوحيد) في حلب، بأن مقاتلي “الجيش الحر يلتحقون بجبهة النصرة بسبب عقيدتها الاسلامية وتمويلها الجيد وامتلاكها أسلحة متطورة”.
واشارت الصحيفة إلى أن “جبهة النصرة”، التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة “المنظمات الارهابية”، تكسب الدعم في مدينة ديرالزور، وفقاً لـ(أبو حذيفة) الذي انشق عن “الجيش السوري الحر” وانضم إلى الجماعة المسلحة.
ونسبت إلى (أبو حذيفة) قوله إن “جبهة النصرة تقوم بحماية الناس ومساعدتهم مالياً، وتسيطر على معظم آبار النفط في المدينة، وتملك وسائل اعلام مؤثرة”.
وقالت الصحيفة إن الحكومات الغربية على علم بانتشار نفوذ “جبهة النصرة” داخل سوريا، وتخضع للمراقبة من قبل أجهزة استخباراتها لكنها غير واثقة من مدى نفوذها.