11-05-2013 06:43 PM
بقلم : ابراهيم توفيق الضمور
انتخب الشعب المصري محمد مرسي رئيسا للجمهورية مصر العربية،القيادي في جماعة الإخوان المسلمين،كان في السجون أيام حكم الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك،لربما عذبوه رجال مبارك وهددوه وابتزوه لكنهم لم يعاملوه بالحسنى،ولكنهم لم يعرفوا أن ذلك الرجل سيكون له شان عظيم،لم يعاملوه بالحسنى ولم يفكروا في ذلك لأنهم كانوا يتلقوه أوامر من مبارك أومن حاشيته الفاسدة،ولم يفكروا أن هذا الرجل سيصبح رئيسا لمصر التي لها السيادة في الوطن العربي.
أن الرئيس مرسي ناضل كما ناضلت جماعة الإخوان المسلمين لحرية مصر وكرامتها،فهذه الجماعة خرجت من رحم السجون وعذب أعضاءها وموسسي الجماعة ومفكريها والبعض قُتل من اجل الحرية العدالة والحياة الفضلى .
ونحن نرى في انتخاب مرسي رئيسا لمصر أن يتحقق في عهده الاستقرار والأمن وعودة مصر إلى الحاضنة العربية وان تتبنى مصر القضايا العربية والاسلاميه وان تبتعد عن المواقف الامريكيه الصهيونية لأنها ضد امتنا.
أن رئيس مصر يواجه تحديات كثيرة أولها ألازمه الداخلية في مصر وثانيها العلاقة مع الخارج وخصوصا مع إسرائيل ومن وراءها الولايات المتحدة الامريكيه،وقد يتبادر إلى أذهان البعض أن القيادة المصرية الجديدة أن تطرد السفير الإسرائيلي في مصر وتعلن حالة الحرب مع إسرائيل ففي هذه المرحلة لا يجروء على هذا الفعل بسبب الوضع الداخلي في مصر ،ولا يستطيع أن يفتح جبهة مع إسرائيل،وإذا أعلنت مصر الحرب على إسرائيل فان الوضع الداخلي سيزداد تأزم أكثر وأكثر وسيعمل جهاز الموساد على إثارة الفتنه بين الشعب المصري،مما يتطلب من الرئيس مرسي أن يحجم العلاقة مع إسرائيل بأسلوب تدريجي وقد يحتاج إلى سنوات طوال وان يتعامل مع إسرائيل بلغة الند وان لا يتعامل مع إسرائيل بلغة العميل أو موظف يعمل لدى الصهاينة كما كان النظام السابق ،وان يراجع اتفاقية السلام الاسرائيليه المصرية أي اتفاقية كامب ديفيد ،وان يعود لمصر دور الرياده في الوطن العربي والقدرة على التكلم مع إسرائيل بلهجة قويه وان مصر لا احد يتجرا عليها،وعلى الزعيم الجديد لمصر أن يتعامل مع فصائل المقاومة ويقوي العلاقة معها وان يرفض التواطى على حركة الحماس أو على أي من حركات التحرر الوطني الفلسطيني ،وان حادثة استهداف الجيش ليس من الممكن أن توثر على العلاقة مع حركة حماس أو مع النظام المصري،لأنه من سابع المستحيل أن يتواطآ النظام المصري على حركة حماس بسبب هذه الحادثة،وعلى مصر أن تعيد فتح معبر رفح الحدودي،وان تمنع بعض الذين يتسللون لإثارة الفتنه بين مصر والشعب الفلسطيني ،ووان تدعم مصر المقاومة الفلسطينية بطرق غير مباشره أما بتهريب السلاح ودعم غزه المحاصرة بالغذاء والدواء.
أما علاقة الرئيس بالمجلس العسكري فقد قام القائد الجديد لمصر بإقالة المشير محمد طنطاوي وجعله مستشارا للرئيس فهذا أمر ايجابي لأنه من حق الرئيس أن يمارس سلطاته الدستورية وهذا وقف للإعلان الدستوري المكمل أو المكبل لصاحب الشرعية وقد كان مطلب الثوار،فلماذا الأحزاب المعارضة وبعض القوى الثورية تهاجم الرئيس المصري وتتهمه بالمستبد ويتهمون الإخوان بأنهم يريدون أن يعيدوا حكم الحزب الواحد فلماذا هذا التطاول ولو أن الرئيس لم بقوم بتحجيم العسكر لوجهوا اتهاما فان الإسلاميين يتواطئون مع المجلس العسكري ،فما الذي تريده المعارضة من الإسلاميين،هل انتم معارضة من اجل المعارضة،أما فقط تريدون انتقاد الإسلاميين على شيء يفعلونه لمصر كان ايجابي أو سلبي.
على الشعب المصري أن يعطي فرصة للرئيس محمد مرسي ثم يقيموا ايجابياته أو سلبياته.