13-05-2013 09:44 AM
بقلم : تمارا الدراوشه
أود أن أقول شكرا لكل من ساهم في احتواء مضاعفات أحداث جامعة الحسين بن طلال الأخيرة ، والشكر الجزيل لشيوخ العشائر ووجوهها الذين هبوا لنصرة الوطن عندما احتاجهم ،وسارعوا على الفور لاحتواء تداعيات أحداث الجنوب ،وكان دافعهم نحو ذلك هو فقط الاستجابة لصوت الوطن ، ولم تكن حركاتهم مدفوعة من أي جهة كانت ، ولم يكن لديهم أي مصلحة إلا مصلحة الوطن ، والشكر الموصول أيضا لأهل معان ولعشيرة الحويطات الذين غلبوا صوت العقل ومصلحة الوطن وفوتوا الفرصة على المتربصين الذين يبحثون عن فرص لإثارة الفتنه بين الوطن والمواطن .
إن المتابع للجاهة الكريمة التي مثلت شيوخ الأردن الأجلاء يرى إصرارهم في المتابعة لدرء الفتنة و يدرك كم هم رائعون لأنهم لم ييأسوا بل تابعوا عملهم ،وكان ذلك واضح عندما اجتمعت الجاهة بعشيرة الحويطات ليحصلوا على تمديد لفترة الهدنة لمدة شهر ، وهذا هو الأسلوب المتبع في القضايا العشائرية لأنه يقود إلى طريق الصلح والسلام بين الأطراف المتنازعة وباستمرار .
من تابع اللقاء الكبير الذي تم وبثته فضائية الحقيقة الدولية مشكورة ، شاهد حجم الحضور وسمع عمق الحديث الذي تحدث به الضيف والمستضيف، فهم جميعا وضعوا مصلحة الوطن فوق كل المصالح ، وإعطائهم الحكومة فرصة أخرى لإلقاء القبض على مرتكبي جريمة جامعة الحسين لينالوا جزائهم الرادع ويكونوا عبرة لمن تسول له نفسه إثارة الشغب مرة أخرى أكبر دليل .
استذكر هنا أننا شاهدنا ولفترة قريبة عبر المواقع الالكترونية الجاهات التي يتزعمها أصحاب الدولة ، فنرى أن دولة فلان طلب ودولة فلان أعطى ، وكأنهم خطاب فقط ، في الوقت الذي كان جنوب الجنوب في وطننا يغلي ويصرخ أين المسؤولين ولكن لا حياة لمن تنادي .
كنت أتمنى أن نرى بعض أصحاب الدولة وكبار المسؤولين يشاركوا في جاهة الجنوب على الأقل والتي اعتقد أن أهميتها تفوق أهمية أي جاهة تذهب بزعامة صاحب دولة ليستقبله صاحب دولة أيضا من اجل خطبة عروس ، ما السبب لا ادري وتمنيت لو أني ادري ؟؟
أخيرا أقول حتى لو غاب أصحاب الدولة وغابت المستشارية لشؤون العشائر عن حدث بهذا الحجم وهذه الأهمية فلا يهم ، لأن الوطن هو الأهم من الجميع فقد كان حاضرا.......فشكرا للجاهة الكريمة وشكرا لمستقبليهم من عشائر الحويطات ، وأقول لهم بوركت جهودكم وهي مقدرة عند الله سبحانه وتعالى ، ويكفيكم حضور الوطن معكم لأنه الأهم والأبقى لنا ولكم ، أما المسؤولين فلهم عذرهم لأنه قد يكون توقيت جاهتكم لم يناسبهم أو أنهم اكتفوا بالمتابعة والمشاهدة عبر القناة التي بثت اللقاء أو عبر المواقع الالكترونية وأخيرا أقول كما قال المثل (( إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم )) ......حمى الله الوطن قيادة وشعبا وترابا.