14-05-2013 03:57 PM
بقلم : هبة وليد صلاح
أنا قلمٌ عصفت بي رياح الدنيا إلى عالم الجمود والركود ورمتني على هوامش طرقاتها الضيقة لأبدأ بداية صعبة على ورق ذو ملمس خشن من الصعب ملامسة الحبر المكنون سطحه , وان حدث وسالت قطرات الحبر , ستضطرب وتتأرجح , لن تصمد وتتماسك ؛ لأنها سلسة ، نعم سلسة بالرغم من مرورها بأيام الشتاء المليئة بالعواصف وحبات البرد القاسية والبرودة القارصة ومع هذا بقيت سلسة وهاهي تواجه مصيرها على جدران الورق ذو اللمسة الخشنة ..
أنا قلم ابحث عن صدق الكلمة المحاطة بجدار الحقيقة الزائف في عالم تكثر فيه المرايا ذات الأضواء البراقة...
أنا قلم ابحث عن لحظة إبداع افرغ بها الكلمات المتزاحمة المكتظة في عالمي المثالي, وما يكتسب في مدرسة الحياة من دروس...
أنا قلم ابحث عن قصة تتجسد فيها معاني الحب في الله لأخط عنه ، حب غير ممزوج بشرور الأنفس البشرية المتخمة بالأحقاد والنفاق والتسلل إلى المشاعر الصادقة وبثق السم لتمكن من اصطياد الفريسة وتحقيق المراد المجهول فمن ثم الانسحاب بهدوء وكثير من برودة الأعصاب
أنا قلم ابحث عن ذلك الحلم الذي أصبح ضحية لإنسان أباح لأحلامه أن تراق على الطريق , طريق غير متنبأ به شبيه بالسراب بعيد عن الواقعية مسلّم لأيدي القدر وما يحمله من خفايا ستصبح واقع يحتمل تحقيق الحلم أو الإخفاق والرجوع للوراء , لا بد من الخوض فيه لعلِّي أجد من يمسك بي لأجني العسل من خلية النحل .