15-05-2013 01:43 AM
سرايا - سرايا - تواصلت الحركة الديبلوماسية الثلاثاء سعيا لبلورة الاقتراح الامريكي الروسي لعقد مؤتمر دولي بغية التوصل لحل للازمة السورية التي اسفرت عن اكثر من 94 الف قتيل، في حين اشترط نظام الرئيس بشار الاسد مشاركته بالاطلاع على مزيد من ‘التفاصيل’.
في غضون ذلك، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال استقباله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، من اي عمل يزعزع استقرار سورية، بينما اعلن الاردن انه سيستضيف الاسبوع المقبل اجتماعا جديدا لمجموعة ‘اصدقاء الشعب السوري’.
وفي مقابلة مع قناة ‘المنار’ التابعة لحزب الله اللبناني، قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان الترحيب السوري بالتقارب الروسي الامريكي حول سورية هو ‘تفاؤل حذر’ لانه ‘لا يكفي توفر الارادة فقط، بل خطوات لاحقة وبحث في التفاصيل وفهم كافة المواقف’.
وردا على سؤال عما اذا كانت دمشق اتخذت قرارا نهائيا بالمشاركة في المؤتمر، اجاب الزعبي ‘هذا رهن بتطور تفاصيل ومعرفة التفاصيل’، مشددا في الوقت نفسه على ان اي نقاش في مصير الرئيس الاسد خلال هذا المؤتمر هو امر ‘يمس السيادة الوطنية’، ويعود القرار فيه ‘للشعب السوري وصناديق الاقتراع′.
ومن المقرر ان يعلن الائتلاف السوري المعارض موقفه من المؤتمر اثر اجتماع يعقده في اسطنبول بدءا من 23 ايار (مايو) الجاري، علما ان المعارضة تشدد على رحيل الاسد كأساس لأي حل.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري ابديا الثلاثاء الماضي رغبتهما بعقد مؤتمر دولي بمشاركة طرفي النزاع للتوصل الى حل على اساس اتفاق جنيف الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية، دون التطرق لمصير الاسد.
وامس، اكد كيري في ستوكهولم ان المعارضة السورية ستحصل على ادعم اضافيب اذا رفض النظام المشاركة في المؤتمر.
وقال كيري ‘اذا اخطأ في حساباته في هذا الخصوص كما يخطىء في حساباته بشأن مستقبل بلاده منذ سنوات من الواضح ان المعارضة ستحظى بدعم اضافي سيكون هناك جهود اضافية وللاسف لن يتوقف العنف’.
واستبعدت الخارجية الامريكية امس عقد المؤتمر قبل حزيران (يونيو)، بعدما كان الحديث يدور حول امكان عقده نهاية ايار (مايو) الجاري.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء ان تنظيم المؤتمر ‘صعب جدا’.
كما شكل المؤتمر محور بحث بين وزراء خارجية السعودية والاردن وقطر وتركيا والامارات ومصر في اجتماع في ابو ظبي امس، شددوا في ختامه على ان ‘لا مكان’ للرئيس الاسد واركان نظامه الذين ‘تلطخت ايديهم بالدماء’.
في موسكو، قال بوتين في ختام محادثاته مع نتنياهو امن المهم جدا في هذا الوقت الحرج تجنب اي عمل من شأنه زعزعة استقرار الوضعب، وذلك بعد قصف الطيران الحربي الاسرائيلي مطلع الشهر قواعد عسكرية قرب دمشق.
واتت الزيارة المفاجئة اثر ابداء موسكو عزمها على تسليم دمشق انظمة صاروخية متطورة، يعتقد ان من بينها انظمة صواريخ ارض جو من طراز اس- 300.
وقال نتنياهو انرغب في ارساء السلام مع كل دول الجوارب مؤكدا بحسب وكالة ريا نوفوستي الروسية ان مهمة الحكومة الاسرائيلية هي االدفاع عن مواطنيهاب.
في عمان، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاردنية صباح الرافعي لفرانس برس ان ‘المجموعة الاساسية ضمن أصدقاء سورية والتي تضم الاردن ووزراء خارجية السعودية والامارات وقطر ومصر والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا وتركيا والمانيا وايطاليا ستعقد اجتماعا في الاردن منتصف الاسبوع المقبل’.
وعقدت هذه المجموعة سلسلة من الاجتماعات قدمت خلالها تعهدات بدعم المعارضة، من دون الوصول الى حد تزويدها بالسلاح الذي تطالب به لمواجهة القوات النظامية.
وامس، اوضح الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في دبي ان المعارضة لم تحصل في الواقع بعد على مقعد بلادها في الجامعة بالرغم من جلوسها فيه في قمة الدوحة في آذار (مارس)، مؤكدا ان الامر رهن اتشكيل حكومةب للمعارضة.
وأعلن التيار السلفي الجهادي في الأردن، الثلاثاء، أن قراراً اتخذته اجبهة النصرة لأهل الشامب لمواجهة مقاتلي حزب الله في سورية، وأنها وضعت الأمر على رأس أولوياتها.
وقال القيادي البارز في التيار محمد الشلبي المكنى بـ’أبي سياف’ ليونايتد برس إنترناشونال، إن ‘جبهة النصرة لأهل الشام اتخذت قراراً واضحاً للتصدي لمقاتلي حزب الله في مختلف المحافظات السورية’.
وأضاف أن اجبهة النصرة لأهل الشام أعدّت العدة من أجل التصدي لأنصار حزب الله الذين يهدّدون أهل السُنّة والجماعة في سوريةب. وأوضح أن امقاتلي حزب الله في سورية هم الآن على رأس أولويات المجاهدينب.
كما أعلن التيار السلفي الجهادي أن مقاتلين من البحرين وباكستان وصلوا إلى سورية للإنضمام إلى أنصار حزب الله لمقاتلة الجيش الحر والكتائب التابعة له.
وقال القيادي البارز في التيار محمد الشلبي المكنى بـ ‘أبي سياف ‘ ليونايتد ‘تأكد لنا انضمام مقاتلين من البحرين وباكستان ومن دول أخرى خليجية إلى صفوف أنصار حزب الله في سورية لمقاتلة الجيش الحر والكتائب التابعة له’.
ميدانيا، حذر الائتلاف المعارض امس من اخطر محدقب بحوالى ثلاثين الف شخص مقيمين في مدينة القصير التي تتقدم نحوها القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، متحدثا عن توجه احشود عسكرية ضخمةب نحوها.