16-05-2013 11:05 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
همست وأنا أشق طريقها المنحدر ترى لو أتيت لها بالمساء تراني أصلها أم الى ودايها العميق ومحيط بحرها المتجافي على ضفاف البحر الميت الذي تشم من هناك ملحه المداوي لأقتصاد وطن , لملمت ما أعرف من كلمات أكتبها الى نائبها المحترم أم الى أهلها الذين يحملون من طيب الأخلاق والكرم والجود ما دفعني لأن أنتشي من طيب مؤابيتهم إسمهم على أسمها فأقترن ذلك بوحده واحده ...الطيبه والطيبون ( البطوش ) حاولت أن أتقدم أكثر الى حيث شوارعها الداخليه فعزيت أمرهم الى البنيه التحيه للطيبه التي تسافر بالصيف بدون ماء رغم كل ما تحويه من ألق بالزيتون وطيب المذاق لكرومها ومنازلها العتيقه .... ترى هل سافر الأبناء خارجها حتى لا يعتقون مطالبها من الانصهار فيما يتعلق .. بتلك التي تحمل ذكريات وانا أقف على أعتابها بلحظة حزن على لؤي البطوش المسكون ان شاء الله برحمة الله وهو يودعها , هل من مجال لأن ينتخي ثله من اهلها ويبدأون بصياغة مكان جديد لأحباء يسافرون بلا عوده ... ويصنعون مقبره ولو على أول الطريق للطيبه ....
همست بإذن صديقي والغضى يأكل القدم ...
ورائحة القيصوم تنتشي من وجوهنا ..
ان الطيبه تستحق أكثر من نائب .... وان الطيبه تستحق قراءة مركزها الطبي ومدارسها ومساجدها التي لا أعلم هل وزير الأوقاف يعرف أعدادها وكيف يؤول مذاق خطباءها يوم الجمعه بالوصول على منابرها ....
لملمت هواء الطيبه بداخل أمتعتي وتركت من عتاب بسيط لا يتجاوز قيد إنمله على شباب الطيبه ومسؤوليها إن وجدوا أن يسارعوا بقراءة واقع الهجره من الطيبه الشجيه بكل شيء , يسارعوا بزرع ابتسامة المقام فيها , ويكتبون بمثل قلوب أهلها الرائعون ان الطيبه تحتاج الكثير لتكون كما هي مطله على باحة الملح ...
وصوت يدوي بالمصانع المتصاعد دخناها الى حيث حقول أقماحهم والزيتون
سافرت من الطيبه بعدما تهت من أين البدايه والى أين النهايه ...
لمذاقات أجد ان الطيبه في كل شيء بالقمه ...
ودعت نسائم العنب وسلمت على ربيعها الذي لا زال
وتمتمت بإذن أهلها أن الطيبه تستحق المزيد من الوفاء