17-05-2013 08:57 PM
سرايا - سرايا - تناقلت وسائل الإعلام العالمية والعربية خبر قيام النجمة العالمية أنجلينا جولي بعملية استئصال لثدييها، جولي والتي اعتبرت هذه الخطوة إلى جانب أنها وقائية، هي أيضا خطوة لتحث وتشجع النساء حول العالم إلى اتخاذ هذا القرار والقيام بالعملية في حال كان عليهن القيام بها.
وكانت جولي أقدمت على هذه العملية كونها عرضة بشكل كبير للإصابة بسرطان الثدي حيث أن لديها تاريخاً عائلياً من المرض فقد توفيت والدتها جراء هذا المرض في عمر مبكر، وعبرت جولي بأنها لا تريد لأطفالها أن يفقدوا والدتهم كما فقدت والدتها، وبعد الفحوصات تبين أن جولي تحمل جيناً سرطانياً يجعلها عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 87%، ومنه جاء قرارها بالاستئصال.
ويثني الدكتور طارق السويفي استشاري الجراحة العامة في مستشفى القرهود الخاص- دبي، على خطوة جولي قائلاً إن ما فعلته هو عين الصواب، وخاصة بأنها لديها تاريخ قوي في العائلة كانوا مصابين بسرطان الثدي وأثبتت الفحوصات ذلك.
ويذكر الدكتور السويفي بأن عمليات استئصال الثدي ليست بالشيء الجديد ولاالمفاجئة “كانت تجرى في الولايات المتحدة منذ 1985 و كان يقوم بها أشهر طبيب جراح و هو البروفسور Games Goodnight و كانت تجرى للسيدات اللواتي لديهن تاريخ قوي في الإصابة بسرطان الثدي في العائلة و أيضا تثبت التحاليل الطبية بأن السرطان لديهم من نوع lobular Carcinoma الذي يصيب الثديان معا ونسبة الإصابة به عالية جدا”.
وعن سؤاله عن المرحلة التي تؤدي بالمرأة إلى إلى اتخاذ قرار للقيام بمثل هكذا خطوة جريئة يرى السويفي بأنه لا توجد مرحلة معينة بل هي خطوة بالأساس وقائية وخاصة للسيدات اللواتي لديهن تاريخ قوي بهذا المرض في العائلة وخاصة الأقارب من الدرجة الأولى، وكما يؤكد السويفي “بالأخص لو ثبت أيضاً في تحاليل الدم أن هذا السرطان من نوع (lobular Carcinoma) فهذا يعني بأن السيدة سوف تتعرض للإصابة بنسبة عالية جدا , وهو يصيب الثديين معا , ومن الأفضل استئصال الثدي قبل حدوث السرطان حتى”.
ولكن لا بد وأن هذه العملية تؤثر على السيدة نفسياً بشكل كبير فالكثير من الدراسات أثبتت أن الحاجز النفسي وراء عدم اتخاذ العديد من النساء حول العالم واللواتي احتمال الإصابة لديهن كبير خطوة القيام بالاستئصال هو شعورهن بفقدانهن لأنوثتهن. وهذا ما يؤكده د.السويفي فيرى أن الأمر حساس جداً ولكنه لا ينفي بالطبع وجوب القيام بالعملية “يجب أن يتم تهيئه السيدة نفسيا قبل الخضوع لعملية الإستئصال
لأن هذا العملية لابد منها و ليس هنالك مفر وسوف تتم لأسباب قصرية لكي تنقذ حياتها” ويذكر د.السويفي بأن جزءاً من العلاج هو شرح الخيارات المتاحة أمام السيدة بعد قيامها بالعملية حيث هنالك حلول تجميلية تستطيع السيدة اللجوء لها و خاصة في عصرنا كوضع ثديين صناعيين , ولن تشعر بأن أنوثتها قد انتزعت منها .
ويرى د. السويفي بأن عملية استئصال الثدي من العمليات السهلة والسريعة ولا يوجد بها خطورة ولا مراحل بها فهي عملية واحدة تتراوح بين 40 إلى 50 دقيقة فقط، “وبعد ستة أسابيع تستطيع السيدة الخضوع لعملية تجميلة و هي عبارة عن وضع حشوات سلكونية في مكان الثدي المستأصل و تعود لممارسة حياتها بشكل طبيعي.
ويؤكد د. السويفي تشجيعه لجميع السيدات اللواتي لديهن تاريخ عائلي بالمرض الخضوع للعملية لكي يحافظوا على حياتهن وهذا قبل ظهور المرض.
من المؤكد أن النجمة الشهيرة أنجلينا جولي ليست بالمرأة الأولى التي تقوم بعملية استئصال الثدي ولكنها كنجمة شهيرة ومسيرتها تشهد تحفيزها للمرأة وأسلوب حياة أفضل لها، فمن المؤكد أن خطوتها الجريئة هذه ستشكل حافزاً كبيراً للعديد من النساء حول العالم للوقاية من مرض سرطان الثدي.
ذكرت أنجلينا عندما أعلنت عن خبر قيامها بالعملية قائلة ” اخترت أن لا أبقي قصتي في السر، لأن هناك العديد من النساء اللواتي لا يعلمن بأنهن قد يكونوا يعشن خطر الإصابة بسرطان الثدي. كل أملي بأن تستطيع تلك النسوة أيضاً القيام بفحص للجينات لاكتشاف الأمر”.
لهذا لا توفرن وقتاً للعناية بصحتكن وبادروا للقيام بفحوصات الكشف عن سرطان الثدي وعن احتمال إصابتكم به.