19-05-2013 06:25 PM
سرايا - سرايا دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الأحد إلى إقامة صلاة موحدة بين السنة والشيعة كل يوم جمعة في بغداد بعد تزايد استهداف مساجد الطرفين في الأسابيع الأخيرة.
وقال المالكي في بيان وزعه مكتبه الإعلامي: "إن الصلاة الموحدة يفهم منها أنها تجمع العراقيين من السنة والشيعة وهذا ما نتمناه، فالصلاة الموحدة الحقيقية يجب أن تجمع المسلمين بكل طوائفهم في مسجد واحد".
وأضاف: "أدعو إلى إقامة صلاة موحدة بهذا الشكل في أحد مساجد بغداد الكبيرة وتستمر بصورة دائمة كل يوم جمعة".
وتستعيد دور العبادة السنية والشيعية في العراق الصورة الدامية التي كانت عليها إبان سنوات الحرب الأهلية الطائفية في ظل تزايد استهدافها مؤخرا بأعمال القتل والتفجيرات العشوائية التي تنسب إلى تنظيم "القاعدة" و"التكفيريين".
ومع تصاعد التوتر الطائفي في بلاد تحكمها الغالبية الشيعية منذ إسقاط نظام صدام حسين العام 2003 بعد عقود من حكم السنة، تحول العنف اليومي خلال الأسابيع الماضية من استهداف للقوات الأمنية خصوصا، إلى ما يُسمى "حرب المساجد".
وقال المالكي في بيانه: "إن الذين يستهدفون المساجد هم أعداء السنة والشيعة على حد سواء ويخططون لإشعال الفتنة وهو مخطط قديم يراد إحياءه".
وناشد "علماء الدين الأفاضل إلى القيام بواجبهم بنبذ الطائفية والفرقة والدعوة إلى وحدة الصف"، مؤكد أن "توجيهاتنا إلى الأجهزة الأمنية بحماية جميع المساجد ودور العبادة واضحة ومشددة، ولا تساهل مع أي تقصير في هذا المجال".
وفي واحد من أعنف الهجمات ضد دور العبادة، قتل 41 شخصا وأُصيب العشرات بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين الجمعة استهدفتا مصلين قرب مسجد سني وسط بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).
وجاء ذلك غداة مقتل 12 شخصا في هجوم انتحاري بحزام ناسف عند مدخل حسينية في كركوك (240 كلم شمال بغداد) مساء الخميس.-(ا ف ب)