20-05-2013 11:05 AM
سرايا - سرايا- حجزت سلاف فواخرجي لنفسها مكانةً خاصة على الشاشة العربيّة، خصوصاً بعد أدائها أدوار البطولة في أعمال جماهيريّة، مثل «أسمهان» للمخرج شوقي الماجري (2008)، و«كليوباترا» من إخراج زوجها وائل رمضان (2010).
استعداداً للموسم الرمضاني المقبل، تقوم فواخرجي بأداء أدوار البطولة في مسلسل «ياسمين عتيق» للمخرج مثنى صبح (تأليف رضوان شبلي؛ وإنتاج «سما الفن»)، ومسلسل «حدث في دمشق» للمخرج باسل الخطيب (نصّ عدنان عودة، عن رواية لقحطان مهنا؛ وإنتاج «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي»). تقول إنّ «ياسمين عتيق» يصوّر نساء دمشق «بصورتهنّ الحقيقية، المختلفة عن الصورة النمطيّة التي ظهرن عليها في مسلسلات البيئة الشامية». تؤدّي فواخرجي في العمل دور صفية الألوسي، وهي «تاجرة، فرضت تعاملها مع الرجال كندّ، وطالبت بحقّها في استكمال تعليمها آنذاك».
وفي مسلسل «حدث في دمشق»، تؤدّي دور وداد، السيّدة اليهوديّة السوريّة. تصفها فواخرجي بـ«الرومانسية والوطنية التي ترفض ترك أرضها من أجل الذهاب إلى فلسطين المحتلة كي تحتل بيوت أناس أرغموا على تركها».
تواصل سلاف فواخرجي تصوير العملين في العاصمة السوريّة، رغم الظروف الأمنية الحالية. تقول إنّ «العمل يصبح واجباً في هذه الأوضاع المؤلمة، لكي نثبت أن ثقافة الحياة تشبهنا. تؤدّي الدراما السوريّة اليوم فعل مقاومة. فرغم الحرب نحن ننتج أعمالاً ذات مستوى وفكر ورسالة». وتضيف: «معنوياتي ممتازة، أنا مواطنة في هذا البلد، ويجب أن أبقى قويةً من أجله، مثل كلّ سوري، لكي نعيد إعماره كما كان، وأفضل مما كان».
منذ بداية الأزمة في سوريا، تحوّلت سلاف فواخرجي إلى مادّة للسجال، كغيرها من الفنانين الذين آثروا اتخاذ موقف واضح، عوضاً عن الصمت. تقول فواخرجي لـ«السفير»: «لم أجد نفسي قادرةً على الصمت، لأنّنا لسنا في مرحلة عادية، نحن في حرب، وأنا بطبيعتي لا أحب الحياد، أحب أن أعبّر عن موقفي، سواء كان صحيحاً أو خاطئاً». وتضيف: «أقول للرئيس بشار الأسد أنا أفتخر بأنك رئيس بلدي، وأشدّ على يدك، كلّنا معك وخلفك، ومؤمنون بحكمتك وبإيمانك بسوريا وبالشعب السوري». تقول إنّها شرحت لابنها الصغير علي (4 سنوات) أنّ من يدمر سوريا هو «عدوّ غريب». «لا يمكنني أن أخبره أن من يفعل بوطننا كلّ هذا، جزء من أهل بلدي. ولأنّ الحب هو الشعور الوحيد المسموح بين السوريين، أفهمت أولادي أنّ من يدمّر البلد هو العدو الإسرائيلي، ويجب أن نساند الجيش العربي السوري لمحاربته».
تبدي أسفها لما يعانيه النازحون من شعبها في دول الجوار. «أحزن، لأنّ سوريا كانت دائماً حضناً مفتوحاً لكلّ الأشقاء العرب، لم نُشعِر أحداً يوماً أنّه ضيف، بل تعاملنا معم كأهل البلد، ولم نقل لأحد يوماً غنّه لاجئ أو نازح». لكنّها في المقابل، تبدي «الاحترام والشكر لكل اللبنانيين الذين وقفوا مع سوريا». وتشير تحديداً إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مؤكدةً أنّها لا تفوّت حرفاً واحداً من كلماته، «خصوصاً خطابه الأخير، عندما تناول موضوع الجولان، إذ شعرتُ ككلّ مواطنة ومواطن، بأنّ الوقت حان كي نعيد الأرض إلينا». تجدر الإشارة إلى أنّ الجولان شكّل محوراً لباكورة فواخرجي الإخراجيّة «رسائل الكرز»، الذي تعتبره» فيلماً وطنياً يتحدَّث عن الجولان، يمكن أن يحقِّق بصمة في السينما السورية، أو على الأقل يذّكرنا بوجعنا، وغصّتنا لخسارة تلك الأرض التي يجب أن نستعيدها».