بقلم : هاشم الخالدي

كان الوقت قد تجاوز العاشرة حينما دلفت امس الى مقر وكالة "سرايا" لمتابعة الاعمال اليومية.
الزملاء .. سميح العجارمة .. محمد الحراحشة .. زيدون الحديد .. سيف عبيدات .. صدام مشاقبه .. وأخرون كانوا مرهقين من الغضب ، وحين سألتهم عن السبب وجدت إجابة واحدة : أردنيون يتعرضون للضرب وسط عمان من ازلام المالكي و"سرايا" حصلت على الفيديو وقمنا بنشره.

استفزتني تلك العبارة ... وصعد الدخان الى رأسي كما يقولون، وبعدها بدأت المكالمات الهاتفية تنهال على "سرايا" حاملة عبارات غضب شديد على ازلام المالكي ومشيدة بمهنية "سرايا" في نشر الفيديو، ومطالبين بأن يبقى الفيديو على الصفحة الرئيسية كي يرى الشعب الأردني ماذا تفعل عصابة المالكي بالاردنين .. وسط عمان.

اتصال وحيد تلقيته من الأحبة البعثيين طالب فيه المتصل بشطب الفيديو الذي انفردت "سرايا" بنشره – دون غيرها او من يدعي ذلك ، لكنني رفضت لانني لم اجد سببا يدعو لذلك.

في المساء كان العشرات من الغاضبين يقفون امام السفارة العراقية في عمان احتجاجاً على ما حدث في المركز الثقافي الملكي من قبل ازلام السفير العراقي في عمان بعد ان هتف محامون ومنهم العزيز على قلبي زياد النجداوي لصدام حسين فأستشاط حرس السفير العراقي غضباً لينهالوا عليه وعلى زميله المحامي ضرار الختاتنة بالضرب بطريقة مرفوضة.

لا ادري كيف تبدل الزمان وخلق من الصغار كباراً ... ولا ادري كيف يتبدل الزمان ويجعل من "عسس"الامريكان رجالاً يتطاولون على الاشراف الاردنيين في عقر دارهم .

واقول لهؤلاء الصغار وبالفم الملآن: اذا كانت عبارة صدام حسين تزعجكم فانا ارددها على مسامعكم مجددا كي تزدادوا غيضاً : رحم الله الشهيد صدام حسين الذي منذ رحل لملاقاة ربه شهيداً .. خرجت فئران العراق مدعية الرجولة في زمن كثر فية المتشبهون من الرجال بالنساء .

لست بعثياً وان كان البعث ليس تهمه ،لكنني من محبي صدام حسين ومعي ستة ملاين اردني يعشقون شهيد الفجر الذي ازعج الامريكان واقض مضاجع الاسرائيلين في عقر دارهم .

واقول ايضاً : يا معالي وزير الخارجية ناصر جودة : اذ كنت حريصاً على كرامة الاردنيين – وانا اشك في ذلك - فعليك انت وحكومتك ان تتحركا لاستجلاب ما يسمى بالسفير العراقي وطرده من الاراضي الاردنية احتجاجا على اهانة كرامة الاردنيين .

هذة ايضاً رسالة الى النواب الذين شاهد معظمهم فيديو سرايا ان يتحركوا تحت قبة البرلمان للانتصار لكرامة الاردنين ... فهل نسمع قريبا تحركا نيابيا بهذا الاتجاه .

اما ازلام المالكي وعصابة السفير العراقي في عمان فاقول لهم : لوكنتم رجالا كما تدعون لما تصرفتم بهذا الجبن والخنوع واستسهلتم ضرب اردنين في وسط عمان لولا انكم تدركون ضعف حكومتنا وهوان نوابنا .

اقول لكم : ان الله قد خلق اشرافاً اردنيين يطاولون السحاب شرفا وكرامة ، فاذا اردتم الموجهة فعليكم ان تشربوا حليب السباع قبل ان تدعوا الرجولة .

اعذروني .. فأنا اتحدث من غضب وامواج حزن صاخبة على ماحدث .. وأتساءل : اين الحكومة والنواب من كرامة الاردنين ... مجرد سؤال ؟؟؟