21-05-2013 12:00 PM
بقلم : تمارا الدراوشه
جاء الفيديو المصور والذي بثته المواقع الالكترونية وبعض المحطات الفضائية وأمام مرأى من الجميع يصور وبطريقه بشعة و ( مقززة ) كيف تم الاعتداء على المواطن الأردني من قبل البعثة الدبلوماسية العراقية وحرس السفير داخل المركز الثقافي الملكي .
إن هذا الاعتداء على هؤلاء الأردنيين هو اعتداء على كرامة كل الأردنيين وامتهان لهم ولسمعتهم , حتى انك تشعر وأنت تشاهد ذلك الفيديو أن ما يحصل حصل عن إصرار وكأنهم أصبحوا أسياد في هذا الوطن . لا لشئ فقط لأنهم عرفوا المثل الذي يقول ( اللي تقدر على ديته إدعس عليه ) ونفذوه , وهذا ما غاب عن حكومتنا الرشيدة عندما باعت كرامة الأردنيين للمستثمرين مثلما باعتهم أرقامنا الوطنية وجنسيتنا الأردنية .
اليوم اعتدى العراقيين على مواطن أردني في المركز الثقافي الملكي وغداً سيعتدي المصري وبعده السوري 00 وهلم جرا إلى أن يصل بنا الحال أن نصبح عبيداً في وطننا وبفعل حكوماتنا لهؤلاء الأقزام قبحهم الله , لا لشئ فقط لكي تنفذ الحكومات مشاريعها ألاقتصاديه المزعومة . حتى لو كان الثمن كرامة الأردني .
أنا اسأل هنا هل يمكن لأي بعثه دبلوماسيه أردنية في أي بلد أن تجرؤ على ارتكاب مثل هذا الفعل كما فعلت البعثة الدبلوماسية العراقية على الأرض الأردنية 0000 أنا أجزم انه لا يمكن , ليس لأن أخلاقنا تمنعنا فقط , بل لان تلك الدول تحفظ كرامة أبناءها داخل أوطانهم وخارجها 0
وما يخزي في الموضوع هو الموقف الرسمي لحكومتنا من وردة فعل على تلك الإهانة التي تعرض لها كل الأردنيين من خلال الاعتداء وطريقة الاعتداء على الأردنيين من قبل العراقيين( أبا كانت وظائفهم أو مهامهم) داخل المركز الثقافي الملكي , فأنا اجزم أن ردة الفعل لن تتجاوز أكثر من توجيه سؤال للسفارة العراقية وسيكون سؤالاً خجولاً يهدف إلى محاوله يائسة لاسترضاء الشارع الأردني .
أنا استغرب غياب الأجهزة الأمنية عن احتفال يقام في المركز الثقافي الملكي ويتم فيه الاعتداء على الأردنيين دون تدخل أحد , حتى جعلنا نشعر أن ما حصل هو اعتداء بين العراقيين أنفسهم , ورغم ذلك غادروا جميعاً دون حتى سؤالهم لماذا حصل ما حصل أو حتى دون أن يشعروا أنهم إرتكبوا خطيئة بحق هذا الوطن الذي احتضنهم ودافع عنهم في الوقت الذي أغلقت في وجههم كل أبواب الدنيا .
أخيرا أقول ( الحق مش عليهم ) الحق على حكومتنا ومسئولينا الذين أشعروهم بأنهم أصبحوا أسياد وأصحاب بلد في هذا الوطن وأن المواطن الأردني ليس أكثر من سلعه بأيديهم يباع ويشترى .
وألان ماذا ننتظر ... هل ننتظر المزيد من الاعتداء على الأردنيين داخل الأردن أم أن على الأردنيين أن يختبؤا في بيوتهم أو يبحثوا عن طريقه يغادرون فيها الوطن ليتركوه للحكومات ومستثمريها , آم ماذا .
وفي النهاية أنا أدعو كل مسؤول لم يقم بالمطلوب منه اتجاه هذه القضية التي أساءت لكل الأردنيين أن يقدم استقالته ويرحل , أيا كان هذا المسؤول ومهما كان موقعه , ولنبدأ بمدير المركز الثقافي الملكي .
كفانا خنوعاً وذلاً بحجة الأخلاق 00 فمن يعتلي ظهرك ليس لأنه قوي بل لأنك انحنيت أمامه , ويكفي لأنه آن الأوان لترحلوا فقد قسمتم ظهر الوطن حين سمحتم للغريب أن يدوس بقدمه بطون الأردنيين .