22-05-2013 12:14 PM
بقلم : ديما الرجبي
هزُلت, هل أتى زمنٌ يُصبح الأعوان رجالً على أشراف الرجال . هل أتى الزمن الذي نهانُ بعقر دارنا وأنتم الضيوف . اتستباحُ الإهانة لمن تلجؤون لهم وتتنعمون بالأمان بينهم . هزُلت ان تكونون على أرضنا وتسكنون بيننا بعد الآن .
من أين تأتي الوقاحة أيها الخائبون , من اين لكم هذه الجرأة بالإعتداء والشتم والتهديد على الملأ والمبرر " هذا هو ردنا "
وما ردنا عليهم الآن ؟ علاقات بترولية كما العادة . فزعة دولية كما نعلم ؟ تدخلات لا مرئية كما دائماً؟
ومن الذي سيرفع رأسه بوجه من أهاننا إذا لم نأخذ حقنا بطرد سفيرهم ؟ هل سنكون نعامً ندفن الرأس بالتراب ونتلقى الضرب على كل الجبهات ؟ والمبرر انا لم أرى فرأسي دُفن بالتراب ؟
الا يكفي حدودنا المكتظة بالجنسيات العربية . الا يكفي التشتت الذي نعانيه للبحث عن مكانٍ لنا يضمن ولو بمكيالٍ قليل أن نجد لقمة عيشٍ لا يُشاركنا بها أحد . الا يكفي أننا إنقسمنا من خلاياكم اليقظة وتسللتم بيننا كالسوس تأكلون العاج ولا تبقون لنا شيئاً الا الخراب . وكل هذا وبدأت الوقاحة والتهاون والإستهزاء يعلن عن نفسه أمام الجميع .
ايها الدخلاء اغربوا عن وجهنا فلا يصحُ إختبار الحليم إن غضب . لن تنفعكم تدخلاتٍ ولا جاهات . وإن مرت الأيام ستشهدون الرعب من امامكم حتى تظنون أن خيال أصغر رجال الأردن يمتطيكم ويرد كرامة إبن عمه وأبيه واخيه دون أن تتاح لكم الفرصدة للصد أو الهرب .
يا وطني كفاك الآن لم يعد بإمكاننا أن نهان أكثر . والله ما تخطه هذه الأحداث واضحة وبينة كعين الشمس , إحذروا إحذروا , لأنه نحن نسير على صفيحٍ من نار , وها نحن نلتمس حرارته منذ الآن .... حماك الله يا وطني وحما كرامتك أيها النشمي الأردني الحر
والله المستعان