25-05-2013 09:16 AM
بقلم : ديما الرجبي
اليوم يوم إستقل أردن الشموخ والصمود والعزيمة والقوة والإرادة الفولاذية . بدء العهد والوعد بيدي أمير بلادنا رحمه الله, عبدالله الأول إبن الحسين . إستثنينا وعد بلفور وإستقلينا من الإنتداب البريطاني وتم إعلان أردننا الحبيب وطناً مُستقل سياسياً .
وبدء الجهد والعمل لإنشاء إمبراطوريةً من الحدود الى عمان عاصمة الصمود . وإزدهرنا وتخطينا كل العقبات وتلاحمنا وتعاضدنا لنبني مُستقبلاً مُشرق يحمل في طياته أملآ لأجيالٍ ستتعلم يومً ما هو الإستقلال . وكانت وما زالت حواجزنا وحدودنا وترابنا تشهد لأردن الصمود بإحتضان المُهجريين والمُعنفيين والمنفيَن والنازحين والمُهاجرين , حتى أمسى منزلآ آمناً لكل العرب , توحدوا وسكنوا وإستقروا في هذه البُقعة الصغيرة وما كان من أرضنا الصغيرة إلا ان تتسع وتتسع لإحتواء الجميع .
لكني سألتُ بالبداية هل إستقليت بلدي ؟؟
ربما من سبعةٌ وستونَ عاماً مضوا إستقلينا , ولكن الآن لا أدري ؟؟ كيف نحتفي بإستقلالك موطني وكيف نكافئك على ما صنعته لنا ولغيرنا من الأشقاء العرب , والله لا يكفينا أعلامً ولا أغاني وطنية ولا إحتفالاتٍ وشعاراتٍ والعابٍ نارية . لو تجسد الوطن من أمامنا الآن لصرخ وقال لنا ومن يسكنه . إحتضنتكم وآنستُ لياليكم التي صدع في سماءها أضواء القذائف . فما كان من بعضكم إلا ان تستخفون بمن إستضافكم وعثتم بجسدي فساداً , ودسستم أنفسكم بين أبنائي تنفثون الفتن لا تحفظون الود كما وددناكم , وقمتم بإشهار سلاح البغض واشعلتم شرارة الحقد بينكم وبيننا دون تردد أو إستشارة , وما كان مني إلا ان افتح ذراعي على إتساعهما أحاول إحتضان فلذات كبدي كي لا يتوهون بينكم ويردون النار بالحريق وأضيعُ انا بين هذا إبني وهذا إبن جاري .
أما أنت ولدي إحتفي في إستقلالي بحبك لأخيك بوقوفك معه ليس بالبندقية ولا بالعشائرية ولا بالحراكاتِ والثوراتِ المنسية , لأنه بكُل بساطة,,,, ولدي الحبيب العدو يقفُ من امامي ينتظر منك التهاون والعشوائية والسذاجة بالتصرفات . ليستغل تلك الفراغات التي صنعانها ليندس بيننا بل يسكن ويستقر أصحاب الأجندات الخاصة , لأبقى أنا أصرخ اناديكم أبناءي أين انتم توقفوا عن الإحتفالات الضوئية وإستعدوا وتأهبوا لحمل البندقية , العدو ينتظر أن نفترق , دعوهم يرون كيف إستقليتُ أنا بكم وسأبقى مُستقلٌ بزندكم وتلاحمكم وتقاربكم .
حماك الله وطني ,,, واليوم إستقلالك وغداً يومٌ جديد لأبناءك كي يستمر العهد والوعد من جديد وهذا ما تريده وطني وانا وكل أردني يريد
كل عام والأردن شعباً وقيادة بألف خير
والله المستعان