25-05-2013 09:45 AM
بقلم : الدكتور راجي باشا نور حداد
أخي أختي العزيزين اكتب هذا التحليل العسكري من بلاد الغربه بعيدا عن وطني الذي اعشقه واحنوا اليه وعن أحبتي الذين اشتقت للجلوس معهم ولكن للضرورة أحكام. ترددت كثيراً في الخوض بهذا الموضوع الشائك والمعقد لعمق حساسيته وانقسام الناس الشديد إزاءه وتشابك أطرافه حتى شمل جميع دول العالم وكذلك لقلة المعلومات المتوفرة عن هذه الحرب وإذا توفرت فهي من جهة غير محايده لأن هناك تعتيم كامل عن عمليات الجيش السوري وتم حذف كذلك وسائل الإعلام السوري من الإعلام الإلكتروني ولذلك اعتذر سلفا إذا أخطأت في التحليل لانه لا يعول على المعلومات المتوفرة في التحليل وأشبه هذه الحرب الآن بزحف البدر على صنعاء لكنني اجتهدت وفي الاجتهاد احتمال الخطأ وارد وقد استخدمت خبراتي العسكريه التي اكتسبتها بخدمة ٣٧ عاما في القوات المسلحة الاردنيه وتدربت في معاهدها ومعاهد البريطانية والامريكيه وكذلك دربت موضوع التعبئة في معاهد القوات المسلحة الاردنيه.
أرجو يا أخي و اختي ان يكون نقدك لهذا التحليل نقدا عسكريا بعيدا عن العواطف والسياسه ولك الشكر سلفا، اكرر هذه المقاله من الناحية العسكرية.
---
عناصر القوه وأضعف لكلا الطرفين المتحاربين:
أولا . يتفوق الجيش السوري عددا والذي يقارب على نصف مليون بالإضافة إلى ٨٠ ألف مقاتل قوات شعبيه جرى تدريبها مؤخراً بالإضافة إلى أعداد من قوات حزب الله غير معروفة العدد والمدربة تدريبا جيدا على القتال في المناطق المبنية والمنظمة والمسلحه أسلحه حديثه وكذلك قوات من ايران غير معروفة العدد
أما قوات الثوار فغير معروفة العدد لكن تقدر ب ٢٠ ألف مقاتل
ثانيا القوات السوريه مدربه تدريبا جيدا في حين الثوار ينقصها التدريب لكنها اكتسبت خبره من قتالها هذه الفترة إلى جانب ان هناك عدد منهم اكتسب خبره في حروبهم بدول أخرى
ثالثا . القوات السوريه مسلحه تسليحا حديثاً ومتطورا وذات قوه ناريه هائله من طيران ما يقارب ٦٠٠ طائره وعموديه مسلحه ما يقارب ٣٠٠ طائره وآليات مدرعه مايقارب ١٠ آلاف اليه ومدافع مختلفه ما يقرب ٥٠٠ مدفع وأسلحته رشاشة .
في حين الثوار أسلحتهم خفيفه وعدد قليل من الأسلحة الرشاشة ومدافع الهاون
رابعا . معنويات الجيش السوري متدنية بسبب الخسائر المتلاحقة في القوى البشريه والأرض
في حين الثوار معنوياتهم عاليه بسبب انتصاراتهم المتكررة وسيطرتهم على مناطق شاسعة من سوريا.
خامسا . للقوات السوريه دعم خارجي من حزب الله المدرب جيدا ومن ايران والتي أعلنت علنا مساندتها لسوريا وأنها يرتبط معها بمعاهدة دفاع مشترك وتزودها بالسلاح والرجال
في حين ان الثوار لديهم دعم خارجي من المجاهدين والثوار من جميع دول العالم العربي والإسلامي والغربي وهؤلاء معظمهم مدرب جيدا .
سادسا . يتلقى الجيش السوري دعما غير محدود من السلاح المتطور من ايران وروسيا حتى وصل إلى صواريخ اس ٢٠٠ واس ٣٠٠.
في حين الثوار لا يتلقون الا الأسلحة الخفيفة بدعم من قطر والتي تقدر بمليار دولار وكذلك من السعوديه والدول الأوربية تقدم فقط الدعم اللوجستي والإنساني فقط ولا تقدم السلاح بحجة خوفهم ان يقع بأيدي قوات النصره.
سابعا . كذلك هناك دعم عراقي يظهر بالتنسيق مع ايران وحيث قامت مؤخراً بفتح جبهه غربيه مع الحدود السوريه ضد الثوار
ثامنا . هناك دعم كردي للحكومة ضد الثوار حيث منعوهم من دخول مناطقهم
تاسعا . وحدة القياده للجيش السوري
في حين ان الثوار لا قياده موحده لهم فهم عباره عن مجموعات قتاليه متناحرة ومتنافسه مع بعدها واحيانا تقاتل بعظها.
عاشرا . هناك دعم روسي وصيني لا متناهي لسوريا حتى استطاع الروس تغير سياسة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وجعلتهم يطلبون بالحل السلمي واستبعاد الحل العسكري ولم يجري التطرق لبشار الأسد بتاتا.
----
النظريات القتالية:
هناك نظريتان هما:
الأولى . قتال الجبهات . وهو الذي تستخدمه القوات الروسية وما يسمى أحيانا بنظرية المدحله وهذا يناسب الجيش الروسي العرمرم لانه يحتاج إلى أعداد كبيره من الجيش تتوفر لديه آليات مدرعه حتى توفر لديه سرعة الحركة وألمورونه مع إسناد ناري كثيف جوا وبرا وهذا ما استخدمه في الحربين الأولى والثانية وقد استخدمته القوات السوريه في العاميين الماضيين مما أدى إلى انتشار القوات وبعثرت جهدها وإرهاقها ووقوع خسائر بشريه وفقدان السيطرة على مناطق واسعه وعلى عدد كبير من المدن والقرى وكانت تعتمد الدفاع وتقوم برد فعل لهجمات الثوار المنتشرة في جميع أنحاء سوريا ومنذ ثلاثة شهور غيرة نظريتها بتطبيق النظرية الثانيه عندما فشلت الأولى.
الثانيه . قتال المحاور . وهذه تستخدمها القوات الأمريكيه وهو عباره عن تجميع أكبر قوه ناريه وعدديه وأحداث تفوق بالقوة نوعي وكمي ومن القيام باختراق عميق حتى الوصول إلى مكان استراتيجي ومن بعدها القيام بتوسيع الأكتاف والالتفاف حول قوات العدو لتطويقها والقضاء على مقاومتها وقد طبقته إسرائيل في جميع حروبها مع العرب حرب ٦٧ وحرب ٧٠ وحرب ٨٢ بوصولها نهر الأردن والقوات الاردنيه مازالت في الخليل ونابلس ووصلت قناة السويس والقوات المصريه في سناء ووصلت القنيطره والقوات السوريه في الجولان وفي الاختراق تم التعامل مع القوات بالمدفعية والطيران لتثبيتها حتى يتم الاختراق.
الآن بدا الجيش السوري بتطبيقها منذ ثلاثة شهور واستعاد زمام المبادرة واصبح يقوم بالهجوم والتعرض وانتقل من مرحلة المدافع إلى المهاجم بعد ان امتص جميع هجمات الثوار واصبح الثوار في موقع المدافع.
-----
محاور القتال الرئيسيه السوريه:
الأول . محور دمشق - حمص - قصير - لبنان وهذا محور لانه يغلق الحدود اللبنانية أمام دعم الثوار لذلك يتواجد أكبر عدد من الثوار بهذا المحور
الثاني . محور دمشق - حمص - الساحل السوري
الثالث . محور دمشق - درعا - الحدود الاردنيه وهو ثاني محور بالأهمية لانه يغلق الحدود الاردنيه أمام دعم الثوار وخروج اللاجئين
الرابع . محور دمشق - حمص - حماه - حلب
نلاحظ ان مدينة حمص هي المدينة الاستراتجيه لانها عقدة المواصلات الرئيسيه وكذلك محافظة حمص اهم محافظه لانها أكبر محافظه ويحيط بها ستة محافظات سوريه ولها حدود مع ثلاثة دول هي لبنان والأردن والعراق وهي تقع في قلب سوريا فالسيطره علها تغير موازين القوى.
----
سير المعارك:
القتال على محور دمشق - حمص - القصير - لبنان
بدا الهجوم على هذا المحور قبل ثلاثة شهور من ثلاث اتجاهات جهة لبنان - القصير وجهة حمص- القصير وجهة دمشق - القصير وتشارك مع القوات السوريه بفعاليه كامله قوات من حزب الله المدربه تدريبا جيدا ومنظمه ومسلحه .
لقد تم استعادة جميع القرى المحاذيه للحدود اللبنانية من قبل قوات حزب الله وعناصر من الجيش السوري وبذلك أغلقت الحدود اللبنانية ومنعت وصول الإمدادات للثوار عن طريق لبنان وانسحب جميع الثوار من بقي حيا إلى القصير ولبنان.
وهناك تقدم اخر من حمص باتجاه القصير من قبل القوات السوريه واستعادت جميع القرى من حمص إلى القصير وبذلك أغلقت طرق الدعم للثوار من حمص التي تسيطر عليها. وكذلك تقدمت القوات السوريه من دمشق إلى القصير واحتلت جميع القرى ما بين دمشق والقصير وآخر القرى التي احتلتها هي قرى دمينه الغربيه والحيدريه وعش الورور والرضوانيه وعرسال والقلمون وبذلك يكون عدد القرى التي تم احتلالها من قبل الجيش السوري وحزب الله وإعادة السيطرة عليها٦٣ قريه ( لا داعي لذكرها لكثرتها).
بذلك تم تطويق القصير من جميع الجهات ومنع أية إمدادات لها أسقطت أخيرا مناشير تطلب بها من المواطنين ترك القصير عبر ممرات أمنه قبل اقتحامها ومنحتهم مهله محدده وانتهت هذه المهله.
حشدت القوات السوريه للقصير وضواحيها الفرقة المدرعه /١ والفرقه المدرعه /٢ سحبتها من الجولان مع اربع كتائب قوات خاصه إلى جانب قوات من حزب الله احظرت حديثاً إلى القصير ولم تقاتل سابقا وغير مرهقه في حين عدد الثوار بثلاث آلاف مقاتل مسلحين بأسلحة خفيفه مرهقين مع قلة الذخيره.
بدأت معركة القصير قبل عدة أيام بقصف تمهيدي شديد من الطيران والمدفعية وراجمات الصواريخ وذلك لإيقاع أكبر عدد من الخسائر في الثوار واستنزافهم وإضعاف قدرتهم على المقاومة وقد تم مهاجمة القصير من جميع الجهات ضمن قواطع محدده لكل مجموعة قتال واني أشبه مدينة القصير بمدينة ستالينجراد الروسيه التي غيرت مجرى الحرب العالميه الثانيه ومن يربح معركة القصير يربح الحرب السوريه وليس المعركة فقط.
بعد القصير ستبدأ معركة حمص ولن تدوم طويلا وعندها تصبح محافظة حمص كامله تحت سيطرة الحكومة السوريه الا من بعض الجزر المتناثرة هنا وهناك وسيتم التعامل معها لاحقا إذا لم تنسحب مواقع أخرى وبأسرع ما يمكن قبل ان يتم القضاء عليها .
وقد تم عند كتابة هذا التحليل يوم ٢٠ أيار ٢٠١٣ تمكن الجيش السوري وحزب الله من احتلال اربع أحياء في الجنوب واربع أحياء في الغرب وثلاث أحياء في الشرق وانسحب الثوار إلى الأحياء الشمالية من القصير .
---
ثانيا . القتال على محور دمشق - درعا - الأردن:
بدأت المعركة على هذا المحور من قبل الشهر بقيام الجيش السوري بالتعرض والهجوم بدلا من الدفاع وقد استطاعت القوات السوريه بإعادة السيطرة على جميع المعابر الحدودية مع الأردن الغير شرعيه بمعارك طاحنه وقد سقط عددا من القذائف في الأراضي الاردنيه وقد جرح عدد من الجنود الأردنيين من اثر ذلك وتستعد الآن لتمشيط بقية الشريط الحدودي مع الأردن وبالتالي تغلق الحدود الاردنيه أمام دعم الثوار.
كذلك استطاعت القوات السوريه المتقدمة من دمشق باتجاه درعا من احتلال جميع القرى التي في طريقها وأخيرا قرية خربة غزاله الاستراتجيه المسيطرة على الطريق الدولي بين دمشق ودرعا بعد معركه طاحنه بين الطرفين بمساعدة قوات من حزب الله وتقدمت باتجاه درعا ووصلت إلى مشارفها.
كذلك استعادة معظم القرى المحاذيه لنهر اليرموك ووادي خالد ودفعت الثوار بالانسحاب باتجاه الجولان لإخافة إسرائيل من مهاجمتها من قبل الثوار
سيتم قريبا اقتحام درعا وباحتلالها ستصبح المنطقة الجنوبية بعد تمشيط الحدود مع الأردن كاملة تحت سيطرة الحكومة السوريه وبها تغلق كامل الحدود مع الأردن ويتم قطع طرق الإمداد للثوار .
---
القتال على المحور الثالث:
محور دمشق - حمص - حماه - حلب .
ان محور دمشق - حمص اصبح الآن تحت سيطرة الحكومة ما عدي مدينة حمص التي سيتم التعامل معها بعد القصير كما أسلفت
تتقدم قوات الجيش السوري من حمص باتجاه حماه واحتلت قرى خطاب ، القصابيه ، تل حسن ، زور جديد ، زور المسالق ، زور النارية ، زور أبو زيد ، زور العاصي ، طيبة الإمام ، وحلفايا . وأصبحت القوات السوريه على مشارف حماه الاستراتجيه وباحتلالها تصبح الطريق إلى حلب مفتوحة
وبعدها تبدأ معركة حلب وريفها وهي المعركة النهائية لانه في نفس الوقت تبدأ معركة دمشق وريفها .
---
القتال في جميع المناطق:
تقوم القوات السوريه بمهاجمة الثوار في اغلب مناطق تواجدهم لإيقاع أكبر خسائر ممكنه بالثوار ولكن السبب المهم لأشغال جميع الجبهات حتى لا تمكن الثوار من نجدة بعضهم البعض ومنع حركة الثوار أو تزويدهم والمعارك كما يلي :
دمشق . يتم مهاجمة أحياء البرزه ، مخيم اليرموك ، السيدة زينب ، برز ، القامون ، وألعسالي ، والحياء الجنوبية
ريف دمشق . يتم مهاجمة بلدات المليحه ، حجيره ، السبينه ، داريا ، معظمية الشام ، وحرستا ، والزبد أني .
حلب . يتم مهاجمة الأحياء الليرمون ، الصخور ، سليمان الحلبي ، محيط مطار منغ العسكري وبلدات حريتان ، وبيانون في ريف حلب .
حماه . يتم مهاجمة بلدات سوحا ، الزكاه ، سيزر ، وكفر زيتا .
درعا . يتم مهاجمة أحياء درعا وبلدات الكرك الشرقي ، الحراك ، ومليحه الشرقية .
دير الزور . يتم مهاجمة معظم أحياءها وبلدات أريحا ، معرة النعمان ، معرة معرين ،
أدلب . يتم مهاجمة بلدات بنتن ، ومصيف سلمى .
اللاذقيه . يتم مهاجمة قرى الخضراء ، وترديد .
---
الخلاصه:
امتص الجيش السوري جميع هجمات الثوار خلال العامين الماضيين وكان بموضع المدافع والقيام بردً الفعل لهجمات الثوار واكتسب من ذلك خبره جيده على قتال المناطق المبنية التي كانت تنقصه الخبره بذلك وغير مدرب عليها وهنا تدرب على ذلك عمليا وعلى ارض الواقع وقتال حقيقي ومن جراء خسر عدد لا يستهان به من الرجال والأرض والمدن حتى اصبح الثوار يسيطرون على اكثر من نصف مساحة سوريا.
كذلك تم تشكيل قوات الدفاع الوطني من المواطنيين المؤيدين للنظام وتدريبهم تدريبا جيدا مع تسليحهم بأسلحة متطورة وذلك لسد ثغره كبيره بمسك الأرض والتثبت بها بعد استعادتها من قبل الجيش ومنع عودة الثوار إليها ثانية واصبح عددهم ما يقارب ٨٠٠٠ مقاتل.
استعاد الجيش السوري زمام المبادره وانتقل من موقع إلى مركز التعرض والهجوم ولذلك اصبح يوقع خسائر كبيره في قوات الثوار واستعاد قرى كثيره كما أسلفت واصبح الجيش السوري يتقدم. في جميع الجبهات مما حدى بأمير قطر عند زيارته إلى واشنطن قبل فتره ان يطلب من أوباما التدخل العسكري وقال له وبالحرف ((( إذا لم يتم تدخل عسكري خارجي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكيه سيتم القضاء على الثوره السوريه في غضون ستة شهور ))) ربما يكون هذا صحيح لذلك الأسد في موقع قوي حتى رفض الاستقالة واعلن انه سيترشح لانتخابات عام ٢٠١٤ .
ان تغلغل العناصر الجهادية وعناصر تنظيم القاعدة وأعلان قوات النصره انهاتنطويتحت راية القاعدة وقيادة ايمن الظواهري جعلت دول العالم تتنصل من دعم الثوره بالسلاح . ولاحظنا أثناء زيارة وزير خارجية أمريكا لروسيا إعلان روسيا وأمريكا مجتمعتان محاربة التطرف في العالم وبالطبع سوريا جزء من هذا العالم واعلنوا ان قوات النصره منظمه إرهابية يجب محاربتها . وقال مسؤول أمريكي ((( قتال قوات النصره يتقدم على قتال قوات الأسد ))) المجله القطرين تاريخ ١٣/٥/٢٠١٣ صفحه ٢١ . وأثنى على ذلك وزير خارجية فرنسا . ولذلك توقف تسليح خوفا ان تقع هذه الأسلحة بأيدي قوات النصره وخوفهم في المستقبل ان يطلقوا إلى الدول المجاورة الأردن والسعودية وإسرائيل بالذات وخاصة بعد انسحاب الثوار من مناطق حمص ودرعا إلى الجولان وكذلك الانتقال إلى أوربا وأمريكا وخاصة بعد إعلانهم عن تشكيل حكم الخلافة في سوريا وينقلب السحر على الساحر كما حدث في أفغانستان كما سلحت امريكا قوات طالبان ضد روسيا فاستعملت هذه الأسلحة مؤخراً ضد امريكا.
كذلك تراجعت الإمارات العربيه المتحدة والسعودية والأردن من دعمها للثوار ولم يبقى من داعم لهم الا قطر وكذلك تراجعت تركيا بعد انفجار الريحانيه والمشاكل الداخليه التركية.
ألان براي الخاص وربما أكون مخطأ ان الدعم للأسد بطريقه غير مباشره بعد تخليهم عن دعم الثوار ليس محبة بالحكم السوري أو ببشار الأسد بل خوفامن انتصار الثوره وتولي قوات النصره مقاليد الحكم لانها أثبتت موجوديه عالى الأرض ((( عدو عدوي صديقي ))) كما يقول المثل.
تتلهف دول العالم بعقد مؤتمر جنيف ٢ للسلام والخروج بمشروع المصالحة بين الحكومة والثوار قبل ان يحسم الجيش السوري المعركة كما توقع أمير قطر ولم يتم الذكر لمصير الأسد وخاصة بعد ان أرسلت روسيا ١٢ سفينه حربيه من أسطولها في المحيط الهادي لانضمام إلى أسطولها في البحر المتوسط والموتواجده في ميناء طرطوس وإرسال صواريخ اس ٢٠٠ ، واس ٣٠٠ واستخدامها الفيتو مرتين في مجلس الأمن لمنع اتخاذ أي قرار ضدها.
ان خوف ايران وحزب الله بعد هزيمة سوريا ونجاح الثوره ستكون المرحلة الثانيه حزب الله ومن ثم ستكون ايران المرحلة الثالثة لذلك من وجهة نظري إذا تم تدخل عسكري خارجي فمن اليوم الأول بدون تأخير سيدخل حزب الله الحرب بقصف إسرائيل بآلاف الصواريخ وستقوم ايران بقصف دول الخليج والسعودية والأردن وإسرائيل بالصواريخ لانها ستكون حرب البقاء والدفاع عن الوجود وذلك بضربات استباقية إلى جانب الدعم الروسي لانها اخر دوله حليفه لروسيا في المياه الدافئة بعد خداعها في ليبيا ولذلك أرسلت أسطول بحري ضخم إلى طرطوس وصواريخ اس ٢٠٠ وصواريخ اس ٣٠٠ وهذا براي الذي جعل الدول الغربيه تمتنع عن التدخل العسكري وأصبحت تطالب بمؤتمر سلام جنيف ٢ ولن تتدخل عسكريا لا بل من مصلحتها استمرار لان سوريا تقاتل قوات القاعدة وتعتبر هذه معركة سوريا نهاية الجهادين ولذلك تمتنع عن تزويدهم بالسلاح وهذا تقديري الشخصي وربما أكون مخطئ.
اكرر، أرجو يا أخي و اختي ان يكون نقدك لهذا التحليل نقدا عسكريا بعيدا عن العواطف والسياسه ولك الشكر سلفا، اكرر هذه المقاله من الناحية العسكرية.