25-05-2013 10:01 AM
بقلم : أبو الطيب الطبري
نزف الجراح يفيض من أحداقي ...
والحزن يبكي الحبر في أوراقي...
وأنا العزيز بعزتي في ما مضى...
عجزت بحار الذل عن إغراقي...
وأنا سقيت الكأس جودا للذي... ي
شكو الظما ويقول هل من ساق...
وأنا سليل الدين سل حريتي...
هل كان يفلح من نوى إرقاقي...
أطرقت أسأل من يمرّ بخيمتي...
والكلّ حار للوعة الإطراق ...
مالي بشمس العيد أصبح دائما ...
والليل يطفئ جذوة الإشراق...
أبناء بيتي حطّموا حرّيتي...
زرعوا بذور الذلّ في أعماقي...
صار الخلاف يدبّ في أوصالهم...
ما عاد ينفع في الخروق الراقي...
ألوان راياتٍ ترفرف فوقهم ...
حصدت بقايا المجد من أعناقي ...
مصري تونس لم يعد شاميها ...
والأردنيُّ عدا عليه عراقي ...
يا نار قيدي في حدود بلادنا...
نار الفراق تزيد في إحراقي ...
عودي لنا يا دار لمّي شملنا...
إن ظل من شمل الغريق بواقي
... الدّين يجمع للفوارق إنّه
... زادُ الغريب ووصفةُ الترياق...