26-05-2013 11:51 AM
سرايا - سرايا - قالت صحيفة لوموند السبت نقلا عن وكالتي المخابرات الداخلية والخارجية الفرنسيتين إن ما يتراوح بين 180 و200 مواطن فرنسي سافروا إلى سوريا في العام المنصرم للمشاركة في الانتفاضة المناوئة للرئيس بشار الأسد التي دخلت عامها الثالث.
ويفوق هذا العدد تقديرات سابقة بلغت نحو 50 فرنسيا ويضم مقاتلين حملوا السلاح مع جماعات معارضة مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وذكرت لوموند أن نحو 20 مواطنا عادوا إلى فرنسا بالفعل.
ونقلت لوموند أيضا عن مصادر أمنية القول إن باريس تخشى أن ينفذ الفرنسيون المشاركون في الصراع هجمات بعد عودتهم إلى بلادهم.
غير أن مصادر أمنية قالت إنها تفتقر إلى الوسائل القانونية اللازمة لمراقبة المقاتلين العائدين بشكل فعال إذ لا يتوافر إلا معلومات قليلة للغاية عن الكتائب الإسلامية التي انضموا إليها لا تكفي لتبرير التحقيق معهم ومراقبتهم عن كثب.
وتواجه الكثير من الدول الغربية خطر التعرض لهجمات عشوائية ينفذها أفراد متطرفون مثل حادث قتل جندي بريطاني يوم الأربعاء على يد رجلين في أحد شوارع لندن في وضح النهار.
وتدخلت فرنسا في مالي في يناير كانون الثاني لمساعدة الحكومة على وقف تقدم المقاتلين الإسلاميين. وعبرت باريس عن قلقها من عودة متشددين مثل جيل لوجان – الذي اعتقل هذا الشهر في تمبكتو – لشن هجمات.
وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن هجومين منسقين استهدفا قاعدة عسكري ومنجم يورانيوم فرنسيا أسفرا عن مقتل 24جنديا ومدني الأسبوع الماضي.
وقالت لوموند إنه بينما عاد نحو 20 “جهاديا” فرنسيا إلى بلادهم من سوريا لم يعتقل سوى واحد فقط وهو شاب فرنسي من أصل كوري يدعى فلافيان موريو (25 عاما) قاتل مع جماعة أحرار الشام الإسلامية المعارضة في سوريا.