بقلم :

منذ اعوام سبعة وانا اسمع تهليل الحكومة لانتصاراتنا فيما يسمى باستضافة مؤتمر دافوس في البحر الميت، وكيف اننا في الاردن ( مش مصدقين حالنا ) انه هالمؤتمر ينعقد عندنا في الاردن للمرة السابعة، الذي كان اول من احضره للاردن واشرف عليه قبل سنوات سبع المدعو باسم عوض الله حين كان يتربع هذا الاخير على عرش وزارة التخطيط.

ما علينا ... هذه السنة انعقد دافوس كالعادة في البحر الميت، وأدلى عديد من المسؤولين الاردنيين تصريحات متفائلة تقول بان انعقاد هذا المؤتمر هو فرصه تاريخيه للاردن وان هدفه رفع الاستثمارات الاجنبيه في الاردن والقضاء على البطاله .

ولكوا اعتبروني مجنون وفهموني ... من سبع سنوات وهالمؤتمر شغال في البحر الميت وقاعدين بنصرف عليه ملايين من ميزانية الدوله شامله سكر وعربدة كبار الضيوف من اجل ان نقضي على البطاله .. واللي انا شايفه انه البطاله عنا في الاردن بتزيد يوم بعد يوم .. لا ...والادهى والامر من ذلك انه مع تفشي العماله السوريه في الاسواق ما ظل للاردنيين خبز.... ولا حتى عدس.

اما بخصوص الاستثمارات التي يتغنى بها علية القوم فهي سبب بلاوينا( ممكن مش كلها)... لكن معظمها حول البلاد الى مستعمرات اجنبية يعمل فيها الاردنيون عمال بوظيفة مدراء لا يمون احدهم على عامل البوفيه يجيبله كاسة شاي .... هذه حقيقه وبلاش نضحك على حالنا.

كل دافوس يقنعونا انه احنا رح نقبر الفقر واللي انا شايفه انه احنا اللي قاعدين بننقبر وبيزيد فقرنا يوم بعد يوم.

وكل دافوس بقنعونا أن الاستثمارات الاجنبية رح تنقذ البلد .. واللي انا شايفه انه هالاستثمارات قاعدة بتغرق البلد واللي مستفيد منها هو المستثمر نفسه ... اشي جنسية.. اشي تسهيلات ... اشي سهرات .. اشي رشاوي هون وهون لحتى يركبوا على ظهورنا...خليها على الله.

كل دافوس بيهللوا لانتصاراتنا انه العالم وافق انه دافوس ينعقد في الاردن وكأنا حررنا القدس وضايل علينا شوي من رام الله .. واللي شايفه انه هالسبع سنوات هي سنوات عجاف ما استفدنا منها اشي .

دافوس باختصار... منفعه لعلية القوم وكبار رجال الاعمال كي يزيدوا ثراءا فوق ثراءهم وكي يجد كثير من غاسلي الاموال طريقه لاغراق البلاد بالمال السحت الحرام عن طريق التعرف على رجال اعمال اردنيين لا يمانعون في ادخال هذه الاموال بحجة الاستثمار.

هذه هي المعلومات الخطيرة التي تسبب قراءتها لبعض كبار المسؤولين الصداع لانهم لا يريدون من احد ان يكشف فضيحة دافوس.

اقنعوني .. ماذا أفاد دافوس فقراء الشونه الشماليه وفقراء بصيرا والشلاله والمكيفته والدندنيه والسويلمه وغرندل والزبيديه والعالوك وصروت وغيرها وغيرها .

لعنة الله على دافوس من أوله لاخره ... فاذا وجد كبار القوم هذه العبارة بانها شتيمه للدولة فليعتقلوني مره أخرى ويزجوني في سجونهم كما فعلوا عام ٢٠٠٢ بتهمة انني مسست بهيبة الدولة.

هاأنذا امس بكرامة دولتكم يا علية القوم .. فاعتقلوني اذا تجرأتم هذه المرة.. فلم يعد لدي مكان لمجاملة دافوس الذي زاد فقراءنا فقرا وزاد لصوصنا ثراءا .

لعن الله دافوس من أوله لآخره رضي من رضي وغضب من غضب..... وللحديث بقيه حتى لو اعتقلت؟؟